قال الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ان "قيام سوريا بإبعاد عدد من قادة الفصائل الفلسطينية عن أراضيها قضية مطروحة"، مؤكدا أن "هذا الأمر بيد القيادة السورية التي تقرره، وهو غير خاضع للتكهنات".
وفي تصريحات لوكالة يونايتد برس انترناشونال في عمان التي يزورها حاليا، قال حواتمة ان "دمشق ألآن رازحة تحت ضغوط اميركية كبيرة وواسعة"، مشيرا الى تصريحات وزير الخارجية الاميركي كولن باول الأخيرة، والتي قال فيها أن الإدارة الاميركية تدرس تطبيق عدد من الخطوات الواردة في قانون محاسبة سوريا.
وأكد حواتمة أن "مثل هذه الخطوات يمكن ان تلحق الضرر بشعب سوريا وبمصالحها الوطنية وقدراتها الدفاعية لاسيما وان الجولان لا يزال تحت الاحتلال الاسرائيلي". وتابع "نحن نفترض ان القيادة السورية تدرك هذه المخاطر وتبحث عما يسمح لها بالدفاع عن نفسها".
واشار حواتمة الى أن "واشنطن تطلب من سوريا إجراءات تجاه عدد من قادة الفصائل الفلسطينية الذين يعيشون في سوريا وفي تجمعات اللاجئين الفلسطينيين منذ اكثر من 50 عاما"، مجددا التأكيد أن "السوريين فقط هم أصحاب القرار بهذا الشأن، واتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا ويتفق مع مصالحهم، وهو قضية مطروحة".
إلى ذلك، تحدث حواتمة عن الاوضاع الفلسطينية محملا القيادة الفلسطينية ممثلة بالسلطة الفلسطينية وبعض الفصائل مسؤولية الفشل الذي آلت إليه الحوارات التي جرت في القاهرة بين مختلف الفصائل الفلسطينية. واشار الى انه اتصل أمس الاول بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واقترح عليه "البدء بحوار شامل برئاسته في رام الله يضم مختلف القوى والفصائل الفلسطينية من اجل التسريع بالوصول الى برنامج قواسم مشتركة بدلا من ترك الأمور في إطار شعارات عامة لا تقدم شيئا للشعب الفلسطيني"—(البوابة)—(مصادر متعددة)