خاص: كيف قضى "جيش الإسلام" على "جيش الأمة" في الغوطة الشرقية؟

تاريخ النشر: 06 يناير 2015 - 11:28 GMT
البوابة
البوابة

خاص- البوابة- اياد خليفة
شكل القضاء على جيش الامة في الغوطة الشرقية نقطة تحول مهمة تمثلت في القضاء على جزء مهم من فروع داعش في المنطقة والاهم تصفية مجموعة كبيرة من المفسدين وتجار المخدرات وعملاء النظام.
وخلال 4 ساعات كان عناصر القيادة الموحدة (يمثلون مجلسا عسكريا من جميع الفصائل) قد تفرقوا في محيط مقرات واماكن جيش الامة، ومع ساعة الصفر بدا الهجوم بضربة واحدة، فوجد الـ 600 عنصر من جيش الامة انفسهم تحت الحراب ليسلموا كل شيئ ويتم اقتياد زعماءهم الى التحقيق وتبدأ سلسلة من الاعترافات الخطيرة بدايه بعمليات التهريب والخطف والرشى والتصفيات التي كانت تنفذ بايعاز وتخطيط من النظام
في التفاصيل التي وصلت البوابة فقد بدأ الهجوم على السادسة والنصف من فجر يوم الاحد 4 كانون الثاني / 2015 والهدف حسب وصف جيش الاسلام الذي قاد العملية "تطهير الغوطة الشرقية من المفسدين والتي يقصد بها ( جيش الامة ) واعوانه" وبعد اقل من ساعتين أذيع عبر مكبرات المساجد نبا مقتل قائد جيش الامة احمد طه أبو صبحي وهو ما دفع مرافقوه بتسليم انفسهم واسلحتهم لجيش الإسلام بعد اعطاءهم وعدا بحقن دماءهم.
من هو احمد طه قائد جيش الامة؟
أحمد راتب طه الملقب أبو صبحي من مدينة دوما من مواليد 1970 عمل في المقاولات قبل الثورة والتحق بالثورة مع بداياتها.
ويعد طه أحد المؤسسين للتشكيل الأول في الغوطة الشرقية وهو كتيبة ابي عبيدة بن الجراح بقيادة العقيد محمد السنبكين. الملقب أبو محمد الكردي. والتي تم تشكيلها في منتصف عام 2011.
وبعدها أسس كتيبة شهداء دوما في مطلع عام 2012وعين قائدا لها وكان قوامها قرابة (400) مقاتل من أهالي المدينة
وفي منتصف عام 2012 أعلن عن تشكيل لواء شهداء دوما والذي يضم (11) كتيبة عسكرية مقاتلة
وفي الربع الأخير من عام 2013 أعلن عن تشكيل جيش الامة وعين طه قائدا عليه
وشارك لواء شهداء دوما بمعارك مهمة وكانت فاصلة في عمر الثورة حيث كان أولها اقتحام مستودعات رنكوس وتحرير كتيبة الدفاع الجوي بالأشعري وكتيبة الصواريخ في بلدة العتيبة وحصار إدارة المركبات في مدينة حرستا وتحرير مدينة دوما بالكامل بتاريخ 2 / 11 / 2012 كذلك معركة الميدان ودخول مدينة دمشق في منتصف العام 2012
 تشكيل جيش الامة
بتاريخ 19 أيلول 2014 اعلن عن تشكيل جيش الامه داخل الغوطة الشرقية بالاشتراك مع لواء شهداء دوما- لواء أسود الغوطة -- لواء الفاروق عمر - لواء فتح الشام - لواء شهداء عربين - لواء أنصار الأمة "ادلب وريف حماه الشرقي" - فوج المهام الخاصة - لواء السيف الدمشقي - كتائب حرملة بن الوليد- لواء زيد بن ثابت
والمفاجاة ان تلك الفصائل كانت عصابات مسلحة اقرب الى فصائل تريد الاطاحة بنظام في البلاد، فاستغلت حالة الفوضى وانعدام النظام لفترة وجيزة لتقوم باعمال قتل وابتزاز وتشبيح باسم الدين والاسلام والمقاومة والتحرير، ويتذكر اهالي المنطقة كيف احتكروا المواد الغذائية وساوموا النساء على عرضهن مقابل اطلاق سراح اقاربهن او توصيل المواد الغذائية لاطفالهن

واللافت ان كل فصيل كان له حصة من المنطقة:
لواء شهداء دوما – التجارة بالمخدرات بقيادة أبو علي خبيه ( اعتقل في ليلة الاثنين 6/1/2015 )
لواء اسود الغوطة – التجارة بالدخان واحتكاره – بقيادة أبو خالد الاجوة
لواء فتح الشام – احتكاره لمعبر حرستا ولايسمح لاحد ان يدخل او يخرج الا بأمره وبعد دفع مبلغ من المال والذي يقدر بأكثر من (150.000) ليرة سورية.

طفح كيل السكان ولامو الصامتين على تصرفات جماعة ابو صبحي
ازداد التذمر وارتفعت نسبة الشكاوى على ما تقدم عليه فصائل جيش الامة من الاتجار بالممنوعات والسلب والسطو والخطف والاغتيالات وتورطهم بتسهيل والمتاجرة بكميات كبيرة من المخدرات والحشيش وافتعال المشاكل مع فصائل داخل الغوطة الشرقية ومن أهمها جيش الإسلام.
كانت النقطة الفاصلة عندما اعترض جيش الاسلام مكالمه هاتفية بين ابو علي خبية وهو احد قادة جيش الامة مع قادة في التنظيم يدعو فيها الى تصفية عناصر جيش الاسلام وقد اعتبرهم هدفا لرصاصه ومن لا يستجب من عناصره للاوامر فانه سيعدم
وبتاريخ 1/1/2015 قام باختطاف عنصرين من جيش الإسلام وقتلهم ورميهم على أطراف المدينة.
مع بداية المعركة قام العديد من عناصر جيش الامة بتسليم أنفسهم وتسليم سلاحهم حقنا للدماء وعند محاولة اقتحام مقر أبو علي خبية انفجرت سيارة مفخخة كانت داخل مقره أدت الى مقتل ثلاث من عناصر جيش الإسلام.
ركز عناصر القيادة الموحدة على ضرورة اعتقال ابو علي خبية كونه اهم القادة الميدانيين في جيش الامة وبالفعل تم مصادرة ادلة ووثائق تؤكد تورطه مع جهات عيده اضافه الى ضبط ما قيمته 50 مليون ليرة سورية من الحشيش في سيارته فيما اعتقل شقيقه ابا نذير متنكرا بملابس نسائية
ضم جيش الامة كلا من القيادات :
قائد الجيش: احمد طه – أبو صبحي – مدني من دوما
نائب قائد الجيش : جمال الاجوة – أبو خالد – مدني من دوما
قائد اركان جيش الامة : حمزة الدبس – أبو عمر – مدني من دوما
القائد العسكري : فهد محمود الكردي
الناطق الإعلامي للجيش: بشير الاجوة – مدني – من دوما
وامتلك أسلحة بمختلف أنواعها منها الخفيف والمتوسط وتشمل مايلي :
بنادق - قناصات - قاذف ار بي جي - مضاد طائرات
ووفق المعلومات فانه يتلقى تمويلا من قبل الاخوان المسلمين عن طريق رئيس اركانه الذي يعتبر احد أبناء القياديين في جماعة الاخوان المسلمين .