خبير: مخطط إسرائيلي لإقامة جدار فاصل يبتلع 49% من أراضي الخليل

تاريخ النشر: 22 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشف عبد الهادي حنتش، عضو اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي، وخبير الخرائط والاستيطان، أن "جدار الفصل الذي شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتمهيد لإقامته في محافظة الخليل، سيبتلع نحو 49% من أراضي المحافظة، ويبقي ما يزيد من 60 ألف مواطن خارج الجدار، ما لم تجر تعديلات جديدة على مساره. 

وقال حنتش في تصريحات نقلها موقع المركز الفلسطيني للمعلومات على الانترنت إن خارطة "جدار الفصل العنصري" الذي شرعت سلطات الاحتلال بإقامته بدءاً من شمال الضفة، تظهر هشاشة الذرائع الأمنية الإسرائيلية، وتكشف أن الجدار هو جدار سياسي، هدفه فرض وقائع جديدة على الأرض، عبر إزاحة حدود العام 1967 إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضم أكبر مساحات ممكنة من الأراضي مع أقل عدد من السكان الفلسطينيين. 

وأضاف أن مسار "جدار الفصل العنصري" المزمع إقامته حول محافظة الخليل، يقضي بالتوغل لمسافات متفاوتة إلى الشرق من حدود العام 67، تتراوح بين نصف كيلو متر في بعض المناطق إلى 20 كيلو متر في مناطق أخرى، وضم تجمعات سكانية، بينها البلدة القديمة من الخليل، وقرى وخرب صغيرة غرب بلدة دورا، وأخرى تقع جنوب وشرق بلدة يطا، إضافة إلى قرية الجبعة القريبة من تجمع المستوطنات المسمى "غوش عتصيون". 

وأوضح حنتش، أن خارطة "جدار الفصل العنصري" تشير إلى عزم سلطات الاحتلال فرض السيادة الإسرائيلية كأمر واقع على "جيوب جغرافية"، يصنعها مسار الجدار، بهدف ضم معظم المستوطنات التي أقيمت على أرضٍ فلسطينية مغتصبة، خلال سنوات الاحتلال الماضية، وكذلك على قلب الخليل، حيث توجد 4 بؤر استيطانية 

وأشار إلى أن خارطة مسار "الجدار الفاصل" في محافظة الخليل، تظهر بقاء أكثر من 7 تجمعات سكانية بدوية خارج الجدار، جميعها في مناطق جنوب الخليل (جنوب وشرق بلدتي يطا والظاهرية)، إضافة إلى نحو 68 قرية وخربة صغيرة تابعة لبلدات يطا والسموع ودورا والظاهرية 

وشدد خبير الخرائط والاستيطان، عبد الهادي حنتش بهذا الخصوص، على أن 60 % من أراضي المحافظة الصالحة للزراعة، باتت مستهدفة بوضع اليد الإسرائيلية عليها، ضمن الأراضي التي سيبتلعها "الجدار" والبالغة مساحتها نحو 565 ألف دونم، أي ما نسبته 51% من مجموع أراضي المحافظة—(البوابة)