صادقت حكومة بنيامين نتيناهو، على خطة خاصة لتشجيع هجرة اليهود من 3 دول أوروبية إلى إسرائيل، خلال العام الحالي 2015 .
وقال مكتب نتنياهو، في تصريح مكتوب، إن الخطة التي صادقت عليها الحكومة في اجتماعها الأسبوعي، الأحد “تستهدف زيادة عدد القادمين الجدد من فرنسا، وبلجيكا، وأوكرانيا، مع رسم خارطة طريق لتشجيع هجرتهم واستيعابهم من خلال التجاوب مع احتياجاتهم”.
وأضاف التصريح، أن كلفة الخطة بلغت 180 مليون شيكل إسرائيلي (46 مليون دولار أمريكي)، وأن وزارات الهجرة والاستيعاب، والتربية والتعليم، والاقتصاد، والرفاه، والداخلية، والصحة شاركوا في وضعها”.
وكان نتنياهو قال في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، إن بلاده “تقول لليهود إنها وطنهم، وإنها تستعد لاستيعاب موجة عارمة من اليهود المهاجرين من أوروبا، وهي تنتظر احتضانهم”.
وأضاف: “سيتم في موعد لاحق وضع برامج أخرى خاصة باستيعاب المزيد من يهود أوروبا والعالم”.
وبموجب الخطة التي وزع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي خطوطها العامة، فإن الإجراءات الرامية إلى تشجيع هجرة يهود فرنسا وبلجيكا إلى إسرائيل تشمل “تشجيع ارتباط الجاليات اليهودية في البلديْن بإسرائيل، وتكثيف مشاريع تدريس اللغة العبرية فيهما”.
وشملت الخطة على “تسريع وتيرة التعامل مع ملفات المهاجرين، وتقديم النصائح الشخصية لهم في دول المنشأ وقبل وصولهم إلى البلاد في مختلف المواضيع، ومنها البحث عن العمل، أو إنشاء الأعمال في البلاد، مع تلبية احتياجات المهن المختلفة، وفتح مسارات مختلفة للاستخدام، وريادة الأعمال”.
أما البرامج الرامية إلى تكييف إجراءات استيعاب القادمين الجدد من فرنسا وبلجيكا وأوكرانيا مع احتياجاتهم، فتشمل “تعزيز مشاريع تعليم اللغة العبرية في البلاد، ومنح القادمين الجدد فرصة تعلّم العبرية في أطر خاصة بمساهمة الحكومة إلى جانب استمرار عمل المدارس الرسمية لتعليم اللغة”..
كما تشمل “دفع برنامج لتوجيه الطلاب الجامعيين من القادمين الجدد، وتمويل دراساتهم الجامعية، ودفع برنامج لمعاونة القادمين الجدد في مجال العمل من خلال فتح دورات حول إنشاء الأعمال، وريادة الأعمال، وإعداد قواعد بيانات تشتمل على فرص عمل متوفرة، وتهيئة القادمين الجدد لمقابلات العمل ومرافقتهم وإرشادهم بصورة شخصية”.
وتشير معطيات وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، والوكالة اليهودية، إلى تزايد ملحوظ لعدد المهتمّين باستطلاع فرص الهجرة إلى إسرائيل خاصة لدى يهود فرنسا، وأوكرانيا.
وقالت ، بحسب نص البيان الذي وزعه مكتب نتنياهو، إن “تزايد عدد المراجعات الهاتفية القادمة من فرنسا لاستيضاح الأمر لدى مركز الاتصالات الخاص بالوكالة اليهودية زاد من 69000 في عام 2013 إلى 84000 في عام 2014، وصولاً إلى 11000 مراجعة خلال شهر يناير/كانون الثاني من عام 2015″.
وأضافت ” كما تزايد بصورة ملحوظة عدد ملفات هجرة اليهود من فرنسا إلى البلاد من 5195 ملفاً في عام 2013 إلى 11715 ملفاً في 2014 إلى 1835 ملفاً (يناير/ كانون الثاني 2015)، أما عدد المهاجرين الجدد القادمين من فرنسا على أرض الواقع فازداد من 3263 في عام 2013 إلى 6658 في 2014″.
وتابعت” أما أوكرانيا، فازداد عدد المراجعات الهاتفية الواردة من أبناء جاليتها اليهودية إلى مركز الاتصالات الخاص بالوكالة اليهودية من 13000 في عام 2013 إلى 15000 في عام 2014 إلى أكثر من 1300 (خلال شهر يناير /كانون الثاني 2015 وحده).
أما عدد ملفات الهجرة من أوكرانيا إلى إسرائيل التي تم فتحها فازداد “من 3331 عام 2013 إلى 6644 عام 2014 إلى 568 (خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2015 وحده)”.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن “عدد القادمين الجدد من أوكرانيا إلى إسرائيل، ارتفع عملياً من 1982 عام 2013 إلى 5921 في 2014″.
ويقول مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، إن عدد سكان إسرائيل يزيد عن 8 ملايين من بينهم أكثر من 6 ملايين نسمة من اليهود وما يزيد عن مليون و600 ألف عربي، أما المتبقون فهم مسيحيون غير عرب ومن لم تقيد لهم ديانة في سجل السكان.
