تستعد المطارات السورية، لإستقبال طائرات المساعدات السعودية، بعد طلب الرياض الإذن من الحكومة السورية للهبوط بتلك الطائرات، كما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في تصريحات من "بروكسل"، أن كارثة الزلزال تقتضي الرد المناسب من الجميع.
وبلغ إجمالي عدد طائرات المساعدات التي هبطت في المطارات السورية، 82 طائرة، منها 11 من العراق، و 6 من إيران، و 3 روسيا، بحسب مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور.
وأشار منصور، إلى أن السعودية طلبت الإذن من الحكومة السورية، للهبوط في مطارات البلاد، مشددا على ان الترتيبات جارية لذلك.
واستقبلت سوريا المساعدات لمواجهة أضرار الزلزال المدمر، من قبل 23 دولة، وتهبط حاليا طائرات المساعدات في 3 مطارات بالبلاد، وهي دمشق وحلب واللاذقية.

الأمير فيصل بن فرحان
من جانبه حث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، كل الأطراف على تأمين وصول المساعدات لكافة الأماكن المتضررة في سوريا.
وأكد الامير السعودي، أن بلاده تبذل ما في وسعها، من أجل وصول المساعدات إلى كافة المناطق في الداخل السوري.
وقال وزير الخارجية السعودي: "بحثنا خلال الإجتماع الثنائي الذي عقدناه في بروكسل، مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تقديم المساعدات لسوريا، ونشجع الجميع على ذلك".
يشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، أكد ضرورة إدخال المساعدات بشكل عاجل إلى كل سوريا، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة "الإحتلال والمجموعات الإرهابية المسلحة".

شاحنات إغاثة سعودية
ووصلت أمس الإثنين إلى منطقة جنديرس في شمال غرب سوريا، والخاضعة لسيطرة المسلحين الموالين لتركيا، شاحنات الإغاثة السعودية لمساعدة المنكوبين، وقال مسؤول بمخيم الإغاثة السعودي، إن المخيم يضم 2000 خيمة مجهزة لاستيعاب المنكوبين.
ويسير مركز الملك سلمان للإغاثة جسرا جويا لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، حيث وصلت 6 طائرات سعودية، خلال الأيام الماضي بشكل متتابع، إلى تركيا، تحمل على متنها مواد غذائية وإيوائية وطبية وخيام، لإغاثة المنكوبين.
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، كل من تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، وتسبب بمقتل عشرات الآلاف، وإصابة حوالي 100 ألف آخرين، مع تضرر عشرات آلاف المباني في كلا البلدين.