خلف 54 قتيلا نصفهم قاصرون.. داعش يتبنى التفجير الانتحاري في باكستان

تاريخ النشر: 31 يوليو 2023 - 03:30 GMT
خلف 54 قتيلا نصفهم قاصرون.. داعش يتبنى التفجير الانتحاري في باكستان

أعلن تنظيم داعش الاثنين مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف الأحد تجمعا سياسيا لانصار حزب اسلامي متشدد في مقاطعة باجور بولاية خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان، وخلف 54 قتيلا واكثر من مئة جريح.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية ان التنظيم اعلن في بيان على تطبيق تلغرام ان احد عناصره فجر سترته الناسفة وسط حشد من اعضاء وقيادات حزب "جمعية علماء الإسلام" في بلدة خار في باجور.

ونقلت الوكالة عن المسؤول في دائرة مكافحة الإرهاب شوكت عباس قوله الاثنين، ان حصيلة التفجير ارتفعت الى 54 قتيلا، 23 منهم قاصرون تقل اعمارهم عن 18 عاما، وهي حصيلة اكدها انور الحق مفوض الاقليم.

ووقع الانفجار قبيل وصول مسؤول بارز في حزب "جمعية علماء الإسلام"، والذي كان من المفترض ان يلقي كلمة في التجمع.

ويتزعم مولانا فضل الرحمن الحزب الذي يشكل جزءا من الحكومة الائتلافية، والمعروف بتأييده لحركة طالبان.

وياتي التجمع الذي اقامه حزب جمعية علماء الاسلام في اطار استعداداته كما بقية الاحزاب للقيام بحملاتها للانتخابات التي يتوقع ان تجري في تشرين الأول/أكتوبر أو تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام، علما ان من المتوقع حل الجمعية الوطنية (البرلمان) خلال اسابيع.

ويحظى الحزب بعشرة مقاعد في البرلمان الباكستاني، وهو عدد وان كان يبدو قليلا لكنه قد يمكّنه من اداء دور بيضة قبان عند تشكيل اي ائتلاف.

اتهام بالنفاق

ومما يمنح حزب جمعية علماء الاسلام ثقلا ووزنا كبيرين هو قدرته على حشد عشرات الالاف من طلبة شبكة مدارس دينية تابعة له في شمال وغرب البلاد، والذين يمتازون بالتزامهم بقرارات التصويت التي يصدرها اليهم.

وخلال الاعوام الماضية عمل زعيم الحزب فضل الرحمن على تحسين وتلطيف صورته امام الراي العام الذي طالما نظر اليه باعتباره رجل دين متشدد، حيث عمل على ابرام اتفاقات وتحالفات مع احزاب من كافة الاطراف، بما فيها العلمانية.

 



وسبق لفضل الرحمن ان توسط في محادثات بين الحكومة وحركة طالبان باكستان، المنافس الرئيسي لتنظيم داعش، والذي تبنى هجمات استهدفت علماء وشخصيات على علاقة بالحزب، ممن يتهمهم بالنفاق بسبب دعمهم الجيش وحكومات متعاقبة.

ومنذ عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان عام 2021، باتت باكستان.تشهد زيادة كبيرة في الهجمات.

ولعل احد اعنف تلك الهجمات هو الذي ادى الى مقتل 80 شرطيا عندم فجر انتحاري نفسه داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان في كانون الثاني/يناير.

وكانت الشرطة اعلنت مقتل 12 على الاقل واصابة عشرات اخرين في انفجارين استهدفا مستودعا للذخيرة تابعاً لمكتب مكافحة الإرهاب في شمال غربي باكستان في نيسان/أبريل الماضي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن