كشفت تقارير اعلامية نقلا عن مصادر كويتية ان عناصر في خلية التجسس المضبوطة في الكويت مؤخرا اعترفوا بالتخابر مع ايران، ويجري الحديث حاليا عن شبكة واسعة في كل دول الخليج.
وحسب صحيفة الجريدة الالكترونية الكويتية فان تحريات مباحث أمن الدولة، المرفوعة إلى النيابة العامة، تقول بان أن 7 متهمين يقومون باتصالات مع السفارة الإيرانية في الكويت عن طريق أحد الدبلوماسيين فيها، وأنهم نقلوا العديد من الأخبار عن الكويت وجيشها إلى ذلك الدبلوماسي.
ويتعلق الامر حسب المصدر بـ : الكويتي (ف.م) ويعمل مدرباً في مدرسة تدريب الجيش الكويتي، الدومينيكي (سعيد. م)، وهو من فئة البدون، مسجل على أنه دومينيكي، وهو رقيب سابق في القوة البحرية الكويتية وعاطل عن العمل حالياً، وأحمد. ز (غير كويتي)، والسوري (سعود.ع)، والإيراني (حسين. ك)، والبحريني (إبراهيم .غ) والإيراني (محمد.هـ).
ونقلت "الجريدة" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، تفاصيل التحقيقات التي أجرتها النيابة مع متهمين حضرا أمامها، هما الدومينيكي (سعيد. م)، وهو إيراني الأصل، وشقيق المتهم السابع في القضية (محمد.هـ)، والثاني (أحمد.ز)، وهو غير كويتي.
واعترف المتهمان للنيابة بزيارتهما المسؤول الإيراني في السفارة الإيرانية في الكويت، لكن المعلومات التي نقلاها عن الوضع الداخلي للبلاد "عامة".
عقب التحقيق، أمرت النيابة بحجزهما مؤقتاً على ذمة القضية، والتي قيدت برقم 2/2010 أمن دولة، مع توقع استئناف التحقيق معهما اليوم وغداً، مع استمرار حجزهم حتى الانتهاء من التحقيقات.
من جهتها، تحدثت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن احتمال وجود عمل شبكي منظم وراء الخلية المضبوطة، يضم أغلب دول الخليج، وهو ما أشارت إليه "معلومات حساسة" كشفتها التحقيقات مع أعضاء الشبكة.
ونقلت "الخليج" عن مصادر مطلعة أن الشبكة "فرع لشبكة تجسس خليجية كبرى تدار من إحدى دول الخليج، ولها بؤر قيادة في معظم دولها، مؤكدة أن من تم القبض عليهم اعترفوا على بعض أعضاء القيادة الموجودين في دول خليجية أخرى"، مؤكدة أن هناك تعاوناً بين دول الخليج لكشف كامل أعضاء الشبكة ومخططاتهم، وأن التنسيق الأمني بلغ مستوى مرتفعاً.
من جهته، وحسب موقع العربية نت الذي نقل التقرير فقد اعتبر نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان "أنه إذا صحت المعلومات المتداولة عن الشبكة فإن هذا الإنجاز يحسب لأجهزة الأمن الكويتية اليقظة"، مؤكداً في تصريحات أدلى بها من مقر السفارة السعودية في الكويت، حيث بدأ زيارة رسمية التقى خلالها وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، أن "أمن الكويت من أمن السعودية".
وأوضحت مصادر مطلعة أن الشبكة، وأشارت إلى أن أول خيط أدى إلى كشف الشبكة الشيك الخاص بالوزير البحريني المقال من منصبه، وله علاقة بالكويتية التي تورطت في القضية أيضاً، قبل أن تظهر التحقيقات اقتصار علاقتها بالقضية على موضوع الشيك فقط".