لقي خمسة اشخاص مصرعهم برصاص مسلح في مدينة الناصرة شمالي الداخل الفلسطيني المحتل الخميس، في احدث حلقة في حرب عصابات الجريمة التي تلتهم المجتمع العربية.
وقالت الشرطة ومصادر طبية ان خمسة اشخاص اصيبوا بجروح خطيرة جراء اطلاق النار عليهم داخل محطة لغسيل السيارات في ضاحية يافة الناصرة، وقد نقلوا في حالة حرجة الى المستشفى حيث لم يلبثوا ان فارقوا الحياة.
ونقل موقع "عرب 48" عن مصادر قولها ان القاتل اجتمع مع الضحايا داخل حاوية متنقلة ضمن المحطة حيث فتح النار عليهم من سلاح اوتوماتيكي قبل ان يفر هاربا.
واشار الموقع الى ان من بين القتلى فتى في الخامسة عشرة من العمر، فيما شوهدت سيارة وقد اشتعلت فيها النيران قرب المحطة، وهي التي قالت المصادر انها تعود للجاني.
ووصفت الشرطة الحادث بانه احد اكثر الحوادث الجنائية دموية في تاريخ اسرائيل، بينما قامت بنشر قوات كبيرة في المنطقة بحثا عن مشتبه بهم في الجريمة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية ان الجريمة جاءت على خلفية تصفية حسابات بين عصابات الجريمة التي تخوض حربا اسفرت عن 25 قتيلا خلال الاشهر القليلة الماضية.
واضافت القناة ان كافة القتلى معروفون لدى الشرطة، فيما أعلن مجلس يافة الناصرة المحلي ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اضرابا لمدّة 3 أيّام حدادا على أرواحهم.
وتزامنت مجزرة الناصرة مع اصابة شابين وطفلة في الثالثة من العمر بجروح في جريمتي اطلاق نار في قرية كفر كنا ومنطقة وادي عارة.
وقُتل 97 فلسطينيا، 86 منهم بالرصاص جراء العنف الجنائي في عام 2023، بحسب جمعية مبادرات إبراهيم التي تقوم بتتبع العنف في المجتمعات العربية في الداخل.
تقول الجمعية ان نحو نصف القتلى هم شبان دون الثلاثين من العمر.
ومعدلات الجريمة المسلحة في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني اعلى بكثير مما هي في المجتمعات اليهودية.
وعبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان عن صدمته للجريمة الاخيرة في الناصرة مؤكدا عزم حكومته على "وقف هذه السلسلة من أعمال القتل".
واستغل وزير الامن القومي ايتمار بن غفير الذي وصل الناصرة هذه الجريمة للترويج لفرقة "الحرس القومي" التي تتبع له شخصيا، معتبرا انها ستكون اكثر كفاءة من الشرطة في قمع الجريمة.
فيما دعا النائب العربي في الكنيست أيمن عودة الى طرد بن غفير من المدينة، معتبرا ان اهمال وتجاهل امثاله من اليمن المتطرف لاوضاع المجتمعات العربية قد ساهم في تفشي الجريمة داخلها.