اعلنت السلطات الموالية لموسكو في مدينة خيرسون التي يسيطر عليها الجيش الروسي شرقي أوكرانيا الاحد، انقطاع امدادات المياه والطاقة عن المدينة ومحيطها إثر قصف شنته قوات كييف.
وقالت هذه السلطات ان القصف الذي شنه الجيش الاوكراني اصاب ابراجا تحمل خطوط جهد عال، مضيفة انه جراء ذلك اصبحت المدينة بلا كهرباء ولا ماء، اضافة الى بعض أحياء المنطقة.
ويسيطر الجيش الروسي على المدينة منذ بدء هجومه في أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي.
ومؤخرا تحولت المدينة إلى "حصن" قبيل هجوم محتمل للقوات الأوكرانية التي باتت تزحف نحوها في اطار هجوم مضاد اطلقته مؤخرا وانتزعت خلاله عشرات البلدات والقرى من سيطرة الروس.
وهذه من المرات النادرة التي يطال فيها قصف اوكراني البنية التحتية للطاقة، فيما عمد الجيش الروسي خلال الفترة الماضية الى تدمير ما امكنه من المنشآت المدنية الحيوية وبصورة منهجية.
واسفرت الهجمات الروسية عن تدمير نحو نصف محطات الطاقة والمياه في اوكرانيا، ما ادى الى انقطاع هذه الامدادات عن مناطق واسعة بينها العاصمة كييف.
الى ذلك، فقد تعرض سد كاخوفكا القريب من خيرسون في وقت سابق الأحد، الى قصف صاروخي اوكراني تسبب في اضرار طفيفة في السد، بحسب ما اعلنته الادارة الموالية لروسيا.
وقالت هذه الاجارة ان واحدا من ستة صواريخ هيمارس اطلقها الجيش الاوكراني اصاب حد أقفال سد خاكوفا فيما جرى اسقاط البقية.
ويعد السد الكهرومائي على نهر دنيبرو الذي يشطر اوكرانيا، المصدر الأساسي الذي يغذي بالمياه شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
واتهمت كييف قوات موسكو مؤخرا بتفخيخ السد، وهو ما نفته الاخيرة ووصفته بانه أكاذيب تاتي في سياق الدعاية الاوكرانية.
وقام الجيش الروسي على مدى الايام الماضي بتنفيذ عمليات اجلاء للسكان في محيط السد، محذرة الى انه قج يصبح عرضة لهجوم صاروخي، وبما يهدد باغراق مساحات واسعة من شرقي اوكرانيا.
