على الرغم من افول الاف المؤسسات والشركات والمواقع بسبب ظروف الكساد الناجمة عن جائحة كوفيد-19، الا ان تحقيق اعلامي يشير خاص يؤكد ازدهار موقع اباحي بريطاني مستغلا ظروف كورونا.
ووفق تحقيق اجراه موقع بي بي سي البريطاني فان موقع التواصل الاجتماعي أونلي فانس بمحتواه الإباحي، وقد ازدهر خلال الوباء.، لكن لم يتوقف الموقع عند نشر الواد والصور والافلام الاباحية بل دخلت عليه قصص محظورة تتعلق بـ مقاطع فيديو إرهابية وإساءات عنصرية وتهديدات بالاغتصاب
وقد أسس هذه المنصة رجل الأعمال تيم ستوكلي من إيسكس في عام 2016، وأصبحت واحدة من أسرع المنصات التقنية نموا في بريطانيا مع أكثر من 120 مليون مستخدم حول العالم وفي العام الماضي بلغ إجمالي المبالغ التي تم تداولها عبر المنصة 1.7 مليار جنيه إسترليني.
مقاطع ارهابية في موقع اباحي
ويمكن لصانع المحتوى نشر مجموعة من المحتويات تتراوح بين مقاطع الفيديو الخاصة بالجمال إلى مقاطع الفيديو الخاصة باللياقة البدنية، ولكن الموقع معروف على نطاق واسع بالمواد الإباحية، الا ان بي بي سي افادت بانها رصدت مقاطع لـ أشخاصا محتجزين كرهائن في مستودعات، أو يركضون في خوف قبل أن يُطلق عليهم الرصاص في الرأس.
هذه المقاطع التي اعدها داعش الذي استولى احد عناصره على حساب الاميركية تينا (22 سنة) وابتزها بمبلغ 150 دولاراً، وحمل مقاطع فيديو إرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية وتمكن الدخيل من مخاطبة قائمة اصدقاءها واصفا إياهم بكلمة "الزنجي"، قبل أن يسرق كل صورها وينشرها على موقع إباحي.
وتينا واحدة من ملايين من صانعي المحتوى على أونلي فانس الذين يشاركون الصور ومقاطع الفيديو مع المشتركين مقابل رسوم شهرية. وفي المقابل، يأخذ الموقع 20 في المئة من أرباحهم وقبل اختراق حسابها كانت تربح الفي دولار شهريا، واليوم لا تجد قوتها بعد تعطيل حسابها.
ووفق المصدر فقد تم تم نشر مقاطع فيديو إرهابية وتهديدات بالاغتصاب وإساءات عنصرية في انتهاك لشروط الخدمة، بالإضافة إلى صور إباحية لطالبة تم تحميلها دون موافقتها.
وقد قام الموقع الآن بتعديل عملياته حول إغلاق حسابات صانعي المحتوى وتقول منصة أونلي فانس صراحة في موقعها على الإنترنت أنها "غير مسؤولة" عن فلترة المحتوى، أو الكشف عن انتهاكات القانون أو سياساتها، والتي تتضمن حظر التحرش ومشاركة الصور غير القانونية أو غير التوافقية.
وتقول الشركة إنها تقوم بتقييم أكثر من 300 ألف ملف صور أو فيديو يوميا، ولديها أكثر من 500 مشرف يقومون بالفلترة ويرصدون مدى الامتثال لسياسات الموقع. وأضافت قائلة إن كل محتوى يتم الإبلاغ عنه يتم مراجعته على أساس كل حالة على حدة.
ملايين المقاطع الاباحية متوفرة مجانا
واكتسب الموقع سمعة في وسائل الإعلام باعتباره موقع الفتاة الشقية التي تسكن في الحي، والتي يسهل الوصول إليها أكثر من الممثلات الإباحيات المحترفات ويمكن أن تكون الإكراميات مقابل المحتوى المخصص مربحة، وقالت تشارلي، وهي طالبة تبلغ من العمر 20 عاما، إنها تلقت طلبات تتراوح من 50 دولارا لمقطع فيديو لها وهي تتناول بيتزا، إلى 200 دولار لفيديو وهي تمارس العادة السرية بادوات جنسية.
تقول إنه في الصيف الماضي هددها أحد المشتركين الذكور بالعنف بعد أن رفضت ممارسة الجنس معه، وبعث رسائل إلى حسابها في أونلي فانس، يقول فيها:
"أعلم أين تعيشين.
"سأقوم بمطاردتك.
"سأقتل أطفالك.
"سأغتصبك.
واستغرق الموقع بعد ذلك 6 أشهر للرد على أكثر من 20 شكوى متتالية، وفق ما افادت بي بي سي، بما في ذلك تقارير عن إساءة عنصرية موجهة إلى المشاركين في مقاطع الفيديو الخاصة بها.
مطالب بمحتوى جنسي متطرف
وكانت تجربة بيل، عارضة الأزياء البالغة من العمر 23 عاما من مانشستر، والتي تقول إنها تعرضت للتحرش من قبل أحد المعجبين العام الماضي والذي كان يطلب محتوى متطرفا في إباحيته مقابل الحصول على إكراميات
تهديدات بتسريبات صورهن الاباحية
وتعد قرصنة المحتوى غير قانونية وتخالف شروط الاشتراك في أونلي فانس، لكن جميع صانعات المحتوى اللائي تم التحدث إليهن، تقريبا، قلن إن صورهن تم تسريبها وتداولها من قبل رجال في وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.
وقال البعض إن صورهن تم إرسالها بشكل متعمد إلى أفراد أسرهن، أو أنهن تعرضن للابتزاز وأجبرن على تقديم صور وفيديوهاتهن مجانا أو قيل لهن إنه سيتم نشرها على الملأ.