نشر تنظيم "داعش" تسجيلا مصورا مساء الأحد، يظهر مقاتلي التنظيم يعدمون 21 قبطيامصريا ذبحا في ليبيا، وقد اعلنت الرئاسة المصرية عقب ذلك حدادا في البلاد لمدة سبعة ايام، فيما قالت تقارير ان الرد العسكري هو من ضمن الخيارات التي تدرسها مصر للرد على هذه المجزرة.
وكان المصريون يرتدون زيا برتقاليا وذبحوا بعد اجبارهم على الجثو على الأرض. ونشر الفيديو على حساب تويتر لموقع يؤيد الدولة الاسلامية.
وقام قائد المجموعة المشرفة علي تنفيذ عملية الاعدام، بالتحدث باللغة الإنجليزية، '' ايها الناس لقد رايتمونا علي تلال الشام وسهل دابق، نحز رؤوسا لطالما حملت وهم الصليب ، واليوم نحن في جنوب روما، في أرض الإسلام ليبيا، نرسل رسالة أخري'' - علي حد وصفه.
وتابع قائد المجموعة حديثة،'' وأن البحر الذي غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله، أقسمنا بالله لنشوبنه بدمائكم''- علي حد وصفه.
وحمل التسجيل المصور الذي بثته مواقع مؤيدة لتنظيم الدولة على الإنترنت عنوان "رسالة موقعة بالدماء لأمة الصليب"، ويظهر فيه قتل المختطفين ذبحا.
وكان تنظيم يطلق على نفسه "جند الخلافة -ولاية طرابلس" قد بث الخميس الماضي صورا للمختطفين بملابس برتقالية على مقربة من شاطىء البحر. ويُرَجح أن الرهائن تعرضوا للخطف والاحتجاز في محيط مدينة سرت (450 كلم تقريبا) شرق طرابلس.
وقال التنظيم حينها إن الهدف عملية احتجاز هؤلاء المصريين الأقباط "الثأر" مما سماه "اضطهاد" الأقباط في مصر للمسلمات, في إشارة إلى بعض نساء قبطيات تردد قبل سنوات أنه تم احتجازهن في أديرة بعد أن أعلنّ إسلامهن.
وقبيل بث الشريط على الإنترنت, قال مسؤول مصري إن العمال المصرين لا يزالون على قيد الحياة حتى عصر الأحد.
وقال التلفزيون المصري إن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد بعد بث الفيديو، مضيفا ان مصر أعلنت الحداد سبعة ايام.
وكانت الرئاسة المصرية اعلنت قبيل بث التسجيل إن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى رئيس الوزراء إبراهيم محلب وبحث معه قضية العمال المختطفين في ليبيا. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن مصر قامت باتصالات مكثفة مع جهات مختلفة من أجل الإفراج عن الرهائن.
وقالت قناة العربية الحدث إن مصر تدرس كيفية الرد بحال ثبوت ذبح داعش لمواطنيها، مشيرة إلى أن الرد العسكري من بين ما تدرسه مصر للرد على ذبح المخطوفين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن القمص بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القاهرة قوله إن الضحايا الذين ظهروا في الفيديو هم المسيحيون المصريون المخطوفون في ليبيا.
وقال "شاهدنا الفيديو المؤلم ونؤكد أن القتلى فيه هم أبناؤنا المخطوفون في ليبيا."