دبلوماسيون اميركيون عادوا إلى طرابلس: برلسكوني يقوم بدور وساطة بين القذافي وبوش

تاريخ النشر: 10 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اجتمع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني يوم الثلاثاء مع الزعيم الليبي معمر القذافي في أول زيارة يقوم بها زعيم غربي الى طرابلس منذ تعهدت ليبيا في كانون الأول/ ديسمبر بالتخلي عن اسلحة الدمار الشامل. 

وقال برلسكوني بعد الزيارة القصيرة انه يحمل مقترحات بشأن التعجيل بتطبيع العلاقات بين الخصمين السابقين طرابلس وواشنطن. 

وقال في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع الزعيم الليبي خلال زيارة استمرت عدة ساعات "احمل معي مقترحات من (الزعيم الليبي معمر) القذافي الى (الرئيس الامريكي جورج) بوش فيما يتعلق بتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا." 

ولم تقطع قط العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وليبيا. لكن قسم رعاية  

المصالح الامريكية في طرابلس كان يتولاه دبلوماسيون بلجيكيون. 

واضاف انه عرض السماح لمزيد من الليبيين بالدراسة في ايطاليا او الحصول العلاج الطبي ومساعدة ليبيا في تطوير قطاع السياحة في اطار التعويض عن اضرار العهد الاستعماري. 

وتريد ليبيا ان تعوضها روما عن الاضرار الناجمة عن الغام ارضية تركتها قوات  

الاحتلال وعن وفاة ليبيين خلال ترحيلهم الى ايطاليا في الفترة بين عامي 1911 و1943 . 

وفي لندن أعلن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم أن الولايات المتحدة أعادت وجودها الدبلوماسي في ليبيا من خلال مكتب رعاية المصالح الأميركية الذي سيعمل من داخل السفارة البلجيكية في طرابلس. 

وأوضح شلقم في مؤتمر صحفي مشترك بلندن مع نظيره البريطاني جاك سترو أن دبلوماسيين ليبيين سيتوجهون إلى واشنطن للعمل في قسم رعاية المصالح الليبية هناك. وقال شلقم أيضا إن الولايات المتحدة ستخفف قيود السفر إلى ليبيا المفروضة على المواطنين الأميركيين.  

وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية عودة دبلوماسي أميركي إلى طرابلس لمساعدة خبراء أسلحة الدمار الشامل. وقال المسؤول إن دبلوماسيين أميركيين آخرين سيتوجهون إلى طرابلس في وقت لاحق من هذا الشهر.  

 

وقد التقى شلقم في لندن اليوم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وسلمه رسالة من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وأكد الوزير الليبي أن محادثاته مع سترو ركزت على علاقات طرابلس بلندن وواشنطن. 

وأوضح شلقم أن محادثاته في لندن حققت اختراقا كبيرا في مجال جهود تحسين العلاقات الثنائية وأشاد بانفتاح المسؤولين البريطانيين لمواصلة التقارب مع بلاده. وأضاف أن ليبيا ستنال مساعدة أميركية وبريطانية لتحويل برنامجها النووي إلى الأغراض السلمية. 

كما أعلن وزير الخارجية البريطاني أن الحكومة البريطانية تأمل أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بزيارة لليبيا في أقرب وقت ممكن. وأشار إلى أنه بحث هذا الموضوع مع وزير الخارجية الليبي الزائر، ولكن دون أن يحدد موعدا للزيارة. 

وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد ابلغ اعضاء حكومته العمالية امس انه مستعد للاجتماع مع الرئيس الليبي في وقت لاحق من العام الجاري—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن