أكد مفوض الإعلام في حركة "فتح" محمد دحلان أن عدم توقيع "حماس" على وثيقة الوفاق الوطني التي أعدتها مصر يعود لـ"خوفها من انقطاع أموال إيران والسقوط في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة"، مشدداً على رفضه المطلق لـ"استخدام القوة لاستعادة قطاع غزة"، وقال "نحن و"حماس" سنعود إلى مصر في النهاية".
ورداً على سؤال حول أسباب توقف الحوار بين "فتح" و"حماس"، قال في تصريح أوردته صحيفة "الشرق الاوسط"، "حين بدأت جولات المصالحة برعاية مصرية لم يكن هناك مواطن عربي يشك في أن "حماس" لن توقع على اتفاق المصالحة.. الكل كان يهاجم "فتح" على أنها طرف في المشكلة، ونحن لم نعد طرفا لا بالتعقيد ولا بالحل، ولا نعارض ولا نتحفظ على أي بند في الورقة المصرية حتى لا تتذرع به "حماس" في عدم التوقيع، لذا مطلوب منهم التوقيع على الورقة مثلنا".
وأضاف: "الكل كان يرى أن "حماس" ستوقع.. ولا ننسى أن خالد مشعل كان هنا في القاهرة نهاية شهر أيلول من العام الماضي، وقال "أبشروا ... إن "حماس" ستوقع على الورقة المصرية".. ماذا فعل بعد ذلك؟.. ذهب إلى إيران فقالوا له "إلى أين أنت ذاهب؟" وعاد من هناك لتعلن "حماس" عن تحفظاتها، ومن يومها توقف الجهد تماماً وتجمد الحوار".
وحول إمكانية إعادة قطاع غزة بالقوة، قال: "إن حركة فتح ترفض بالمطلق استخدام القوة لاستعادة قطاع غزة.. فهذا معيب ولا نقبل به ولم نرغب باستخدام القوة حتى بالدفاع عن أنفسنا قبل الانقلاب.. وعلى الرغم من ذلك يأتي بعض الصحافيين والكتاب يقولون إننا في حركة "فتح" كنا نخطط للانقلاب فانقلبت "حماس" علينا قبل أن نفعل ذلك".
وحول ما تردد عن وجود مبادرات لحل الانقسام من ضمنها مبادرة قطرية، قال: "لا يوجد مبادرات، ولا يوجد على الطاولة غير الورقة المصرية التي كانت خلاصة ساعات طويلة جداً من الحوار والنقاش بين الفصائل في القاهرة استمر لمدة عامين، ولا نريد مبادرات جديدة"، مشيراً الى أن "كلام الرئيس محمود عباس بهذا الشأن واضح ولا غموض فيه وينطلق من أنه لا يوجد أي مكان للتوقيع غير مصر".
وختم دحلان "أنا أتساءل: هل مثلا سنطبق الاتفاق من قم؟.. بالتأكيد لا، وهل لدى قم أدوات لتنفيذ الاتفاق. بالقطع لا.. هل مصر ينقصها شيء لتبذل جهدا آخر لتصل إلى اتفاق فلسطيني - فلسطيني؟ بالطبع لا".