دعم عربي لاعلان الدولة الفلسطينية واوباما يحذر من "تدمير السلام"

تاريخ النشر: 13 سبتمبر 2011 - 07:16 GMT
واشنطن تدعو للعودة الى المفاوضات
واشنطن تدعو للعودة الى المفاوضات

اتفقت الدول العربية يوم الاثنين على التوجه الى الامم المتحدة بطلب للاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.

وعقب اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية المنبثقة عن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات للصحفيين ان الذهاب الى الامم المتحدة هو "تكريس للقانون والحق الفلسطيني."

وأضاف قائلا "الاتصالات لا تزال مستمرة مع الولايات المتحدة (حول هذه الخطوة)." وتطالب واشنطن باعلان قيام الدولة الفلسطينية من خلال المفاوضات مع إسرائيل.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية للمرة الاولى الاسبوع الماضي ان واشنطن ستستخدم حق النقض (الفيتو) اذا سعت الدول العربية لقرار للاعتراف بدولة فلسطينية من مجلس الامن.

وقال عريقات "ذهابنا الى الامم المتحدة لا يتعارض مع المفاوضات... من يريد حل الدولتين لا يلوح بحق الفيتو." وحضرت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي جانبا يسيرا من الاجتماع الذي ضم 13 دولة عربية وقالت بعد خروجها من الاجتماع "قيام الدولة الفلسطينية وحل الدولتين يجب أن يكون من خلال المفاوضات." وفي وقت سابق قالت اشتون بعد اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان الاتحاد الاوروبي لم يتخذ حتى الآن موقفا موحدا من مسعى الفلسطينيين في الامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم. ويقول المسؤولون الفلسطينيون ان الاتحاد الاوروبي ينتظر ليرى نص الطلب الذي سيقدمه الفلسطينيون للامم المتحدة.

وفي بداية الاجتماع قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الذي ترأس بلاده لجنة مبادرة السلام العربية "اعتمدنا الخطوات التنفيذية للتوجه نحو الامم المتحدة." حضر الاجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال السفير الفلسطيني لدى جامعة الدول العربية بركات الفرا ان عباس سيجري مشاورات مع الدول العربية يومي الاثنين والثلاثاء بشأن الخطوة الفلسطينية. وستبدأ دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في 19 سبتمبر أيلول.

وشكلت لجنة مبادرة السلام العربية لجنة مصغرة تظل في انعقاد دائم لحين التوجه الى الامم المتحدة وتضم الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وكلا من قطر ومصر والسعودية والسلطة الفلسطينية والاردن والمغرب.

ويقول دبلوماسيون انه ليس واضحا ما سيفعله الفلسطينيون لدى افتتاح دورة الجمعية العامة للامم المتحدة. وأضافوا انهم قد يطلبون الاعتراف بهم "كدولة غير عضو" وهو ما سيتطلب الحصول على أغلبية بسيطة في الجمعية العامة للمنظمة الدولية التي تضم 193 دولة.

اوباما يحذر

وصف الرئيس باراك أوباما يوم الاثنين المسعى الفلسطيني للحصول على اعتراف أحادي بدولة مستقلة من الأمم المتحدة بأنه "تشتيت" لجهود تحقيق السلام ولن يؤدي إلى وجود دولة قابلة للحياة محذرا في الوقت ذاته من قيام إسرائيل باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الفلسطينيين.

وقال أوباما في مائدة مستديرة مع صحافيين في واشنطن إن "إسرائيل سوف تلحق الأذى بنفسها إذا ما انتقمت لأي إجراء مثل هذا من جانب الفلسطينيين عبر سحب الموارد الموجهة للحكم الذاتي الفلسطيني" مؤكدا أن مثل هذا الإجراء "سوف يضر بإسرائيل ولن يساعدها".

وأضاف أوباما أن "توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة لن يحل مشكلة الدولة" مشددا على أن "هذه القضية سوف يتم حلها فقط عبر إتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين على أمور محددة" بشأن حل الدولتين.

وقال إن "ما يحدث في نيويورك، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد يشغل انتباه الكثير من وسائل الإعلام إلا أنه لن يغير مما يحدث على الأرض حتى يجلس الإسرائيليون والفلسطينيون معا".  وأضاف أن السيناريو المحتمل هو قيام الفلسطينيين بالسعي لتحسين وضعهم التمثيلي في الأمم المتحدة من وضعهم الحالي كمراقب إلى دولة غير عضو في الجمعية العامة.

وتابع قائلا "إننا فقط صوت واحد في الجمعية العامة، ومن الواضح أن هناك الكثير من الدول المستعدة لتأييد الفلسطينيين اعتمادا على القرار الأممي".  وأضاف أن هذا "مختلف للغاية عن الذهاب إلى مجلس الأمن" مشيرا إلى عزم إدارته معارضة المسعى الفلسطيني إذا ما تم عرضه على المجلس.