دواعش مارسوا "خدعة الاستسلام" وهاجموا الحدود السعودية

تاريخ النشر: 06 يناير 2015 - 09:36 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت وزارة الداخلية السعودية إن مهاجمين يعتقد انهم من "داعش" قتلوا ثلاثة رجال امن على الحدود مع العراق فجر الاثنين في هجوم انتحاري وبالأسلحة، فيما ذكر تقرير ان المهاجمين مارسوا خدعة الاستسلام لتنفيذ الهجوم.

وحدود السعودية مع العراق مؤمنة بسلسلة من السواتر الترابية وبسياج وتخضع لمراقبة مستمرة بالكاميرات والرادارات وقد تعرضت من قبل لهجمات بقذائف مورتر ألقيت من على بعد ولكن لم تقع هجمات برية في السنوات الأخيرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في بيان أن جرى رصد محاولة تسلل لاربعة مسلحين في مركز سويف عند الرابعة والنصف فجر الإثنين، وحين اعترضهم رجال حرس الحدود السعودي بادروا بإطلاق النار، فردّ عليهم رجال حرس الحدود بالمثل، ما أدى إلى مقتل أحدهم في الحال، فيما عمد الآخر لتفجير نفسه بحزام ناسف.

واضاف ان العنصرين الاخرين حاولا الاحتماء بالنباتات، وعند محاصرتهما من حراس الحدود السعوديين، بادر أحدهما بتفجير نفسه بطريقة مماثلة، فيما تم قتل الآخر.

وأشار المتحدث إلى أن الهجوم الغادر أسفر عن استشهاد العميد عودة البلوي، والعريف طارق حلوي، والجندي يحيى نجمي، فيما أصيب العقيد سالم العنزي والجندي يحيى مقري اللذان نقلا للعلاج، مؤكداً أن حالهما الصحية مستقرة.

وتساءلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية الاثنين عما إذا كان للهجوم «هدف استراتيجي أكبر»، مشيرة إلى أن تنظيم داعش كان دعا إلى شن هجمات ذئاب وحيدة (منفردة) ضد الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية، ومنها السعودية.

وهذا هو أول هجوم مباشر يستهدف الحدود السعودية المحاذية للعراق التي كانت تعرضت لقذائف هاون متفرقة في وقت سابق.

ويذكر أن السعودية كانت اتهمت «الدولة الإسلامية» بشن هجوم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في محافظة الأحساء، وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.

ووجّه وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بنقل جثمان العميد البلوي إلى مكة المكرمة للصلاة عليه، ودفنه كما ورد في وصيته، ونقل جثمان الفقيدين الآخرين إلى أماكن عائلتيهما لدفنهما هناك.

وأشار المتحدث الأمني السعودي أمس إلى أنه عند مسح الموقع، عُثر على أسلحة رشاشة، ومسدس، وقنابل يدوية، وأحزمة ناسفة، إضافة إلى أوراق نقدية تطايرت من حقيبة كانت بحوزة المهاجمين.

ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر موثوقة قولها أن عناصر «داعش» الأربعة قدموا إلى قرب مركز سويف، التابع لقيادة قطاع جديدة عرعر، رافعين أيديهم لتسليم أنفسهم، وطالبوا بحضور قائد قيادة حرس الحدود بالحدود الشمالية إلى الموقع، الذي استجاب لطلبهم في وقت باكر.

واضافت مصادر الصحيفة انه عند اقتراب رجال الأمن فجّر أحد المهاجمين نفسه.

ومن جهة أخرى، أكدت قيادة العمليات في الأنبار، وجود خطة لدى «داعش» للسيطرة على المعابر الحدودية بين المحافظة والأردن والسعودية، ولفتت إلى إحباط محاولة لدخول الأراضي السعودية، فيما يستعد التحالف الدولي لحماية هذه المنطقة.

وكانت عناصر من التنظيم شنت هجوماً على مخفر عنازة الواقع على الحدود العراقية – السعودية ظهر أول من أمس، لكن قوات الأمن تمكنت من صد الهجوم، وبعد 12 ساعة شن التنظيم هجوماً آخر على المواقع الأمنية.

وقال ضابط كبير في قيادة الفرقة السابعة التابعة لمركز عمليات الأنبار لـ«الحياة» أمس، إن «معلومات استخباراتية وصلت إلى مقر القيادة منذ مطلع هذا الشهر تؤكد نية داعش السيطرة على المنافذ الحدودية مع الأردن والسعودية».

وأوضح أن «الحدود تمتد إلى أكثر من 250 كيلومتراً، وشددت السعودية إجراءاتها ونشرت قواتها وعدداً من الدبابات والدروع على طول الشريط غرب الأنبار، وعززت عناصرها في أبراج المراقبة ومخافر الرصد».

ودانت دول مجلس التعاون الخليجي في بيان أمس «الحادثة الإرهابية ضد رجال الأمن السعوديين»، وأعلنت أنها «عمل جبان»، فيما استنكرت هيئة كبار العلماء في السعودية الحادثة، وأكدت أنها «جريمة عظيمة تحرمها الشريعة الإسلامية».

وشددت الهيئة في بيانها على أنها «تؤيد ما تقوم به الدولة، من تتبع لمن ينتسب إلى فئات الإرهاب والإجرام، والكشف عمَن ينتسب إلى داعش أو القاعدة وغيرهما، ويجب على الجميع أن يتعاونوا للقضاء على هذا الأمر الخطر، لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى».

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن