ندد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عبر رسالة الى نظيرهم الاميركي انتوني بلينكن الاحد، بتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي أنكر وجود شعب فلسطيني ودعا الى محو بلدة حوارة الفلسطينية.
ودعا وزراء خارجية دول المجلس الست، الولايات المتحدة في الرسالة التي نشرت عبر الموقع الالكتروني الرسمي للمجلس،
إلى "تحمل مسؤولياتها في الرد على كافة الإجراءات والتصريحات" التي تستهدف الفلسطينيين.
وتشير الرسالة الى تصريحات سمويترتش التي دعا فيها الى "محو" بلدة حوارة الواقعة الجنوب من مدينة نابلس عقب مقتل مستوطنين اثنين في عملية اطلاق نار قرب البلدة نفذها فلسطيني مشتبه بانتمائه إلى حركة حماس يوم 26 شباط/فبراير.
كما تشير الى خطاب القاه سموتريتش خلال حفل في باريس الاسبوع الماضي من على منصة ظهرت فيها خريطة لاسرائيل تضم الاراضي الفلسطينية المحتلة وحدود الاردن، ما اثار غضبا واسعا لدى حكومة المملكة والشارع الاردني.
وفي خطابه، اعتبر وزير المالية في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتناهو انه لا وجود لشئ اسمه شعب فلسطيني، وان هذا الشعب تم اختراعه فقط لمحاربة الحركة الصهيونية.
وحثت رسالة وزراء الخارجية الخليجيين ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن على "القيام بدورها" على صعيد التوصل إلى حل "عادل وشامل ودائم" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني .
تقويض جهود السلام
وفي سياق متصل، فقد دانت وزارة الخارجية الاماراتية بشدة الاحد، الغاء اسرائيل خطة الانفصال في الضفة الغربية وبما يسمح باعادة الاستيطان في بعض مناطقها، الى جانب طرحها عطاءات لبناء الاف الوحدات الجديدة في المستوطنات.
والغى الكنيست الاسرائيلي الاسبوع الماضي قانونا اخلت الدولة العبرية بموجبه مستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة عام 2005، في اطار ما عرف بخطة الانفصال.
وشددت الوزارة في بيان اوردته وكالة أنباء الإمارات على رفضها تلك الاجراءات التي اعتبرتها مخالفة للشرعية الدولية وتهدد بالمزيد من التصعيد في المنطقة.
وفي موقف مماثل، دانت السعودية قرار اسرائيل طرح عطاءات لوحدات استيطانية جديدة بعد الغائها خطة الانفصال، مهيبة بالمجمتع الدولي التحرك "لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف ممارساته الاستفزازية" التي تقوض جهود السلام.
في خطوة نادرة، استدعت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي، السفير الاسرائيلي لدىها للاحتجاج على الغاء خطة الانفصال، معتبرة أن القرار "استفزازي"، كما نددت قبلها بتصريحات سموتريتش، ووصفتها بأنها "مهينة" و"خطيرة".

