ظهرت على منصة الخطابة في مجلس النواب الاردني الاربعاء، خريطة لفلسطين تضم حدود ما يعرف اليوم بـ"اسرائيل"، في رد على خريطة وتصريحات الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
ويبدو العلم الفلسطيني في الخريطة وقد غطى الضفة الغربية وقطاع غزة واسرائيل، وبجواره علم الاردن الذي امتد على مساحة المملكة.
وكان سموتريتش القى خطابا خلال حفل في باريس الاسبوع الماضي من على منصة ظهرت فيها خريطة لاسرائيل تضم الاراضي الفلسطينية المحتلة وحدود الاردن، ما اثار غضبا واسعا لدى حكومة المملكة والشارع الاردني.
وفي خطابه، اعتبر وزير المالية في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتناهو انه لا وجود لشئ اسمه شعب فلسطيني، وان هذا الشعب تم اختراعه فقط لمحاربة الحركة الصهيونية.
ووصفت وزارة الخارجية الاردنية الاثنين تصرف وتصريحات سموتريتش بانها تنم عن سلوك تحريضي وارعن، داعية المجتمع الدولي الى ادانتها.
وقالت الوزارة في بيان انها استدعت السفير الاسرائيلي لتوبيخه وابلاغه أن ما اقدم عليه سموتريتش يمثل تصرفا عنصريا متطرفا، فضلا عن انه يخرق الأعراف الدولية ومعاهدة السلام المبرمة بين الجانبين الاردني والاسرائيلي.
والاربعاء، صوت مجلس النواب الاردني لصالح مقترح يطالب بطرد السفير الإسرائيلي، على خلفية تصريحات وتصرفات سموتريتش.
وطالب رئيس مجلس النواب احمد الصفدي الحكومة خلال كلمة امام المجلس "بإجراءات فاعلة ومؤثرة" تجاه استخدام الوزير الاسرائيلي للخريطة التي تظهر إسرائيل تضم حدود المملكة والأراضي المحتلة.
وعلى صعيده، اكد نائب رئيس الوزراء توفيق كريشان على تصريحات وتصرفات سموتريتش قائلا ان خريطة الاردن "ليست مجرد حدود بل مفاتيح جهنم يرسمها الأردنيون بدمائهم".
وكان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي اكد الاثنين ان بلاده "تعترض بشدة" على لغة الخطاب التي بدرت من سموتريتش، فيما عبّر الاتحاد الأوروبي عن أسفه لها واصفا ذلك بأنه غير مثمر وخطير.
