دياب: حكومتي 20 وزيرا نظيفي اليد وساجتمع مع الحراكيين

تاريخ النشر: 21 ديسمبر 2019 - 04:16 GMT
 لم يبد المتظاهرون الناقمون على الطبقة السياسية موقفا جامعا من تكليف دياب
لم يبد المتظاهرون الناقمون على الطبقة السياسية موقفا جامعا من تكليف دياب

يبدأ رئيس الحكومة المكلف حسان دياب السبت مشاورات مع الكتل النيابية لتشكيل حكومة جديدة في لبنان الذي يشهد انهيارا اقتصاديا. وليلة أمس جرت عمليات قطع للطرق وصدامات بين محتجين على تكليفه وبين القوى الأمنية.

وقال الرئيس المكلف انه سيتم تشكيل الحكومة لكن نريد استمزاج راي الحراك وسنجتمع معهم غدا ومعنا من اربع الى ستة اسابيع مهلة ونتمنى ان يكون اقل 

واعلن ان هدفه حكومة مصغرة بحوالي 20 وزير واشار الى انه يتبنى ما طرحه الحراك بتعيين سياسيين ووزراء نظيفي اليد

ونفى ان يكون هناك اعتراضات على شكل الحكومة وقال ان الجميع بما فيهم حزب الله يريدون اختصاصيين نافيا وجود اعتراضات او توجيهات او شروط من احد 


وكان عون قد أنهى مشاورات نال فيها تأييد نواب حزب الله وحلفائهم على تكليف دياب، البالغ من العمر 60 عاما. وفي الوقت نفسه حجب أبرز ممثلي الطائفة السنية التي ينتمي إليها دياب أصواتهم عنه، وفي مقدمتهم كتلة الحريري الذي استقال قبل ثمانية أسابيع على وقع غضب الشارع من الطبقة السياسية.

بدء لقاءات الكتل النيابية برئيس الحكومة المكلف 

ومن المفترض أن يبدأ دياب لقاءاته مع الكتل النيابية في مقر البرلمان في وسط بيروت السبت عند الساعة الحادية عشرة (09:00 ت غ) على أن تنتهي عند الساعة 18:00.

ولا يعني تكليف رئيس للحكومة أن ولادتها ستكون سهلة في بلد يحتاج أحيانا إلى أشهر عدة للتوافق على تقاسم الحصص بين مكوناته.

ولم يتضح حتى الآن شكل الحكومة المقبلة، وإن كان دياب قد أكد أن هدفه تشكيل حكومة اختصاصيين تتفرغ لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد. إلا أن حزب الله، الذي أيد توليه رئاستها، أكد في وقت سابق رغبته بتشكيل حكومة لا تقصي أي فريق سياسي رئيسي.

 ولن تكون مهمة دياب سهلة بسبب التدهور الاقتصادي المتسارع. فهو يواجه حركة احتجاجات شعبية غير مسبوقة مستمرة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول وتطالب بحكومة اختصاصيين غير مرتبطة بالطبقة السياسية كافة من جهة، والمجتمع الدولي الذي يربط تقديمه دعما ماليا لبنان بتشكيل حكومة إصلاحية من جهة ثانية.

وبرز اسم حسان دياب فجأة الأربعاء بعد إعلان الحريري أنه لن يكون مرشحا لتولي رئاسة الحكومة نتيجة الخلاف على شكل الحكومة وعدم حصوله على دعم الكتلتين المسيحيتين الأبرز في بلد يقوم نظامه على التوافق بين الطوائف كافة.

وأثارت تسمية دياب غضب أنصار الحريري الذين قطعوا الجمعة طرقات رئيسية في بيروت ومناطق عدة، معتبرين أن دياب لا يمثّل الطائفة السنيّة التي ينتمي إليها، خصوصا أنه نال تأييد ستة نواب سنة فقط من إجمالي 27 نائبا يمثلون هذه الطائفة في البرلمان.

ومنذ صباح السبت، عاد أنصار للحريري إلى قطع طرق رئيسية وفرعية عدة في منطقتي طرابلس وعكار (شمال) والبقاع (شرق).

في المقابل، لم يبد المتظاهرون الناقمون على الطبقة السياسية موقفا جامعا من تكليف دياب الذي أكد أنه وبعد الاستشارات مع الكتل النيابية سيوسع مشاوراته لتشملهم. وكان المتظاهرون رفضوا سابقا دعوات عدة من القوى السياسية لاختيار ممثلين لهم للحوار مع السلطة.

وجرى تداول دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى البرلمان السبت احتجاجا على تشكيل حكومة قالوا إنها ستكون "فاسدة".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن