خبر عاجل

رؤية بعثة المراقبة العربية لحمص السورية تغضب الكثير من سكانها

تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2011 - 01:32 GMT
محتجون في حي بابا عمرو بحمص
محتجون في حي بابا عمرو بحمص

 قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية التي تحقق في مدى التزام سوريا بتنفيذ خطة سلام عربية ان اعضاء الوفد لم يروا شيئا مخيفا في مدينة حمص لكن الكثير من سكانها قالوا انهم بدأوا يفقدون الثقة في المراقبين بالفعل.
وقال الفريق اول الركن محمد احمد مصطفى الدابي ان فريقه يحتاج لمزيد من الوقت لتفقد حمص قبل اصدار حكم نهائي لكن مقيمين في منطقة بابا عمرو التي تفقدها الوفد قالوا انهم يشعرون بأن المراقبين لا يستجيبون لشكاواهم.
وقال الدابي بالهاتف لرويترز "كانت هناك مناطق الحالة فيها تعبانة (غير جيدة) لكن اعضاء الوفد لم يروا شيئا مخيفا."
وتابع أن الوضع كان هادئا ولم تكن هناك اشتباكات اثناء وجود البعثة.
وتحتل حمص موقعا بارزا في الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ تسعة أشهر ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد وقد أصبحت احدى النقاط الساخنة الاكثر دموية اذ يظهر فيها منشقون مسلحون يقاتلون قوات الحكومة التي تستخدم الدبابات والاسلحة الالية.
ويتحقق المراقبون مما اذا كانت سوريا تسحب قواتها من المدن وتوقف أعمال العنف التي تهدد بالتطور الى حرب أهلية.
وقال عمر الناشط وأحد المقيمين في بابا عمرو "شعرت بأنهم لم يعترفوا حقا بما رأوه. ربما لديهم أوامر بالا يظهروا تعاطفا. لكن لم يكونوا متحمسين للاستماع الى روايات الناس."
وأضاف "شعرنا بأننا نصرخ في الفراغ."
وقال "علقنا أملنا على الجامعة العربية كلها... لكن هؤلاء المراقبين لا يفهمون فيما يبدو كيف يعمل النظام ولا يبدو عليهم اهتمام بالمعاناة والموت اللذين تعرض لهما الناس."
وقال نشطاء انهم عرضوا على البعثة مباني تحمل اثار الاعيرة النارية وقذائف المورتر وأشاروا الى ما قالوا انها دبابات لكن الجولة استغرقت ساعتين فقط.
وقال الدابي ان فريقه لم ير دبابات وانما بعض المدرعات. وأضاف أن المراقبين يعتزمون زيارة بابا عمرو مرة أخرى.
وأضاف "الحالة مطمئنة حتى الآن... لكن يجب أن تنتبهوا ان هذا هو اليوم الاول ونحتاج الى وقت وفريقنا 20 شخصا وسيستمرون لوقت طويل في حمص."
وزار المراقبون عائلات أشخاص قتلوا في أعمال العنف في الاونة الاخيرة علاوة على بعض المصابين.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ان معظم سكان بابا عمرو يشعرون بخيبة الامل اذ كان يجب أن تمنح البعثة المزيد من الوقت.
وأضاف أن المراقبين بحاجة الى أن تتاح لهم الفرصة ليس لفترة طويلة جدا وانما لفترة طويلة بما يكفي للقيام بالتفتيش قبل اصدار الاحكام. وتابع أنه لا يمكن الحكم عليهم بناء على يوم واحد.
وقال محمد صالح وهو ناشط من حمص لرويترز يوم الثلاثاء ان الجيش سحب الدبابات من محيط بابا عمرو فيما وصفها منتقدون بأنها خطوة لخداع المراقبين.
وغضب سكان في بابا عمرو من أنهم فشلوا في اقناع المراقبين بزيارة الاحياء الاكثر تضررا بالمنطقة.
وأظهر مقطع فيديو نشر على الانترنت يوم الثلاثاء المراقبين فيما يبدو وهم يتجولون في بابا عمرو فيما صاح فيهم سكان غاضبون وجذبوا أحدهم من سترته وناشدوهم دخول أحيائهم فيما سمع دوي اطلاق نيران في الخلفية.
وقال مقيم في حمص طلب عدم نشر اسمه ان الزيارة سمحت للنشطاء بادخال المزيد من الامدادات للمناطق التي تطوقها قوات الامن.
وأضاف "الشيء الوحيد الطيب الذي تمخضت عنه هذه الزيارة هو أننا استطعنا ادخال امدادات غذائية للحي ومناطق أخرى."