رئيسي يؤكد فشل "مؤامرة" الأعداء ضد إيران

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد، أن أعداء بلاده فشلوا في “المؤامرة” التي يعدونها ضدها، في إشارة الى موجة الاحتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني وهي قيد التوقيف لدى الشرطة، والتي لا تزال متواصلة منذ ثلاثة اسابيع.

اقرأ ايضاًإمبراطورة وولي عهد إيران يدعوان لدعم المتظاهرين "ضد النظام"

واضاف رئيسي، وفقا لبيان نشر على موقع الرئاسة الايرانية، ان "العدو يتابع تضليل الرأي العام بفضل إجراءات إعلامية مكثفة وواسعة.. رغم أن ملف السيدة أميني يتابع حاليا بشكل كامل ودقيق” من قبل السلطات المختصة.

وتابع ان "الأعداء دخلوا إلى الساحة في المؤامرة الأخيرة وكانوا يقصدون عزل البلاد لكن انهزموا في زمن كانت الجمهورية الإسلامية تتخطى فيه مشاكلها الاقتصادية وتعزّز حضورها إقليميا ودوليا".

عشرات القتلى

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في انحاء ايران ، في 16 سبتمبر الماضي، عقب وفاة مهسا أميني (22 عاما)، وهي كردية إيرانية بعد ثلاثة أيام من اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس المشدّدة والتي تفرض بشكل خاص على النساء ارتداء الحجاب.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقرًا لها الاحد،  ان ما لا يقل عن 92 شخصًا قتلوا في حملة قمع التظاهرات، لكن منظمة العفو الدولية تحدثت عن 52 قتيلا وإصابة المئات.

وفي وقت سابق الاحد، عقد الرئيس الإيراني اجتماعا مع رئيسي البرلمان والسلطة القضائية، حيث دعا الثلاثة أجهزة الدولة إلى مواجهة ما وصفوه بالفوضى وأعمال الشغب، وإلى حماية الأمن العام والممتلكات العامة في البلاد.

كما اكدوا على ضرورة أداء وسائل الإعلام والنخب الإيرانية مهامها في توضيح "مؤامرات العدو".

ويعقد البرلمان الإيراني الأحد، اجتماعا مغلقا لمناقشة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

الاحتجاجات تصل الجامعات

والسبت، امتدت التظاهرات الى حرم الجامعات، حيث اعتقلت السلطات العشرات من طلاب جامعة طهران و نحو 400 طالب في جامعة أصفهان وسط البلاد والذين تظاهروا للتنديد بتعامل الشرطة مع المحتجين.

وردد الطلاب في جامعة اصفهان شعارات تطالب بحرية المرأة، من دون أن يمارسوا أعمال شغب داخل الجامعة. وقد حاولوا نقل المظاهرة خارج الجامعة، لكن قوات الشرطة منعتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.

كما نفذ أصحاب المحال التجارية في منطقة شوش جنوبي طهران، وفي مدينة ديوان دره في محافظة كردستان غربي البلاد، إضرابا عن العمل، احتجاجا على وفاة الشابة مهسا.

وتظاهر الآلاف في لندن وباريس وروما ومدريد وأثينا وسان فرانسيسكو ونيويورك، ومدن غربية أخرى السبت، تضامنا مع المتظاهرين الإيرانيين، وحمل بعضهم صورا لمهسا التي توفيت بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل الشرطة.