دافع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل عن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس، مؤكدا أن المرحلة التي تمر بها البلاد حاليا "غير مناسبة للتجريح".
ونقلت صحيفة (قورينا) الأحد عن عبد الجليل القول في مؤتمر صحفي عقده السبت في بنغازي: "محمود جبريل تمت مهاجمته من قبل بعض الشخصيات الوطنية المناضلة، وذلك من خلال التركيز على بعض الأخطاء التي ظهرت في مرحلة صعبة لا يمكن أن يتجاوزها شخص بدون أخطاء، ونحن نقدر وطنية ونضال هذه الشخصيات"، معربا في الوقت ذاته عن أسفه لما يتعرض له جبريل خصوصا في هذا الوقت "غير المناسب للتجريح .. من خلال التركيز على الأخطاء دون تركيز على الانجازات التي حققها المكتب برئاسته".
وأوضح أن أي انتقادات توجه للمجلس الوطني أو مكتبه التنفيذي يجب أن تكون مستندة بحقائق وأدلة.
وكشف أن المجلس بصدد إنشاء مجلس أعلى للإعلام ومجلس أعلى للصحافة، يتبعان المجلس الوطني، كما سيتم تأسيس "إذاعة مسموعة واحدة وإذاعة مرئية واحدة وجريدة واحدة تكون بمثابة لسان المجلس الوطني والحكومة، كما سيكون الباب مفتوحا أمام القطاع الخاص في تأسيس وسائل إعلامية مختلفة".
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للهيئات القضائية سيعيد تشكيل الهيئات القضائية بالشكل الذي يتناسب مع أهداف الثورة، وأنه سيتم استبعاد القضاة ووكلاء النيابة الذين كان لهم دور مناهض لهذه الثورة طيلة الأشهر الماضية.
ودعا عبد الجليل الليبيين إلى إعطاء الفرصة لإمكانية المصالحة الوطنية وضبط الأمن.
وبشأن التحقيقات حول اغتيال رئيس أركان الجيش الوطني اللواء عبدالفتاح يونس، قال عبد الجليل: "لقد تم القبض على المتهم الرئيسي الذي أعترف تفصيلا بارتكابه للجريمة بمساندة آخرين"، مضيفا أن الجهات القضائية المختصة في القضية توصلت إلى أسماء المشاركين في الجريمة.
وكشف أن الجناة لم يكن لهم دوافع وراء الجريمة لا سياسية ولا دينية، و"إنما كان تصرفا فرديا متهورا سوف ينال جزاءه من ارتكبه".