رئيس الحكومة الجزائرية يحث البربر على مواصلة الحوار

تاريخ النشر: 19 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

دعا رئيس الحكومة الجزائرية احمد اويحي النشطاء البربر الى استئناف الحوار لوضع نهاية للأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام بمنطقة القبائل شرقي العاصمة. 

وقال اويحي لدى عرض برنامج الحكومة أمام المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) "أغتنم هذه المناسبة لأتقدم من جديد بنداء لحركة العروش بهدف الاستمرار في الحوار الذي انطلقنا فيه والى تنفيذ أرضية القصر التي شرعنا فيها." 

وكانت حركة العروش التي تقود احتجاجات بولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة قد انسحبت في يناير كانون الثاني من مفاوضات مع اويحي لرفض الحكومة جعل الامازيغية لغة رسمية دون إحالة المسألة الى استفتاء عام. 

وأثناء اجتماع لحركة العروش بمدينة القصر شرقي العاصمة في صيف عام 2001 وقعت وثيقة تتضمن مطالب من بينها معاقبة أفراد من قوات الامن يشتبه بضلوعهم في قتل محتجين بربر. كما شملت المطالب دعوة السلطات الى التكفل الفعلي بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. 

وأضاف اويحي "كما انتهز هذه الفرصة لأتوجه ايضا لسكان هذه المنطقة مؤكدا لهم ان الحكومة التي تمد يدها لاستئناف الحوار عازمة كذلك على حل هذه الأزمة التي طالت كثيرا وانها ستسهر على علاجها من خلال تكريس الحق والقانون والسلم المدني ومن خلال إعادة بعث التنمية والرفاهية الاجتماعية لفائدة كل المواطنين وكذا من خلال إعادة الاعتبار للأمازيغية التي هي جزء من هويتنا الوطنية." 

لكن رئيس الحكومة لم يذهب الى حد التعهد بترقية وضع الأمازيغية لغة البربر التي تم الاعتراف بها قبل عامين لغة وطنية الى لغة رسمية.  

ومضى يقول "ان الحكومة ستعكف على ترقية اللغة الوطنية الامازيغية في جميع المجالات وبمساهمة الاخصائيين والكفاءات بغية تطويرها وتوسيع استخدامها تدريجيا على المستوى الوطني."  

واندلعت الاضطرابات بمنطقة القبائل في ابريل نيسان عام 2001 اثر وفاة تلميذ بمركز للشرطة. وقتل نحو 100 من المحتجين البربر منذ ذلك الحين في مواجهات مع الشرطة—(البوابة)—(مصادر متعددة)