تعهد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو امس بالمضي قدما في الإصلاحات الضرورية لإنقاذ البلاد من الإفلاس.
تأتي هذه التطورات بعد أن أطلقت شرطة مكافحة الشغب اليونانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين وألقت القبض على 63 شخصا خلال مسيرة مناهضة لإجراءات التقشف في مدينة سالونيكا الساحلية شمالي البلاد والتي ألقى فيها باباندريو خطابا حول الاقتصاد في اليونان مساء اليوم.
وتعهد باباندريو بأن تبذل حكومته " كل ما هو لازم لاتخاذ كل القرارات الرامية إلى تجنب الافلاس الذي ستنفذ اليونان في سبيله الإصلاحات الضرورية مهما كانت الكلفة السياسية بالنسبة له.
واضاف باباندريو في الكلمة التي بثها التلفزيون الرسمي أن اليونان ستحقق أهدافها المالية "حتى لو وصل الركود إلى درجة أعمق بكثير مما هو متوقع".
وحذر باباندريو مواطنيه من أن أي خيار آخر سوى "احترام التزاماتنا" يشكل خطرا على "بلدنا ومواطنيه".
يذكر ان حكومة الاشتراكيين بزعامة باباندريو تطبق برنامجا تقشفيا صارما لخفض النفقات يتضمن عدة إجراءات من بينها تخفيض الرواتب والمعاشات لضمان الحصول على حزمة إنقاذ دولية ثانية بقيمة 220 مليار يورو ، وتثير هذه الإجراءات استياء في الرأي العام اليوناني.