لقي شاب تونسي مصرعه، إثر طعنة تلقاها في رقبته، خلال اشتباكات شهدتها ولاية صفاقس، بين الأهالي من جهة، و مهاجرين غير نظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
ونقلت إذاعة (ديوان إف.إم) الخاصة عن عضو مجلس النواب طارق المهدي، أن هناك مناوشات نشبت بين عدد من أهالي مدينة ساقية الزيت بولاية صفاقس ومجموعة المهاجرين غير النظاميين.
وأضاف المهدي أن ثلاثة مهاجرين هاجموا الشاب بالحجارة قبل أن يطعنوه بسكين في الرقبة، مما أدى إلى وفاته.
ولليلة الثالثة على التوالي، تشهد ولاية صفاقس، ثاني أكبر مدن تونس العاصمة، مناوشات متواصلة بين الأهالي ومهاجرين قادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وأصبحت سواحل صفاقس التي تمتد على البحر المتوسط نقطة انطلاق للمهاجرين غير النظاميين الساعين إلى الوصول إلى أوروبا.
وقد زاد التوتر في ضواحي صفاقس مع تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين، مما أثار غضب الأهالي ودفعهم للمطالبة باتخاذ إجراءات لمنع تدفق هؤلاء المهاجرين على المدينة.
وتعكس التظاهرات التي سادت صفاقس خلال الفترة الماضية، حالة القلق والاستياء من قبل السكان المحليين في صفاقس بسبب تأثيرات الهجرة غير النظامية على المدينة.
وطالب المتظاهرون السلطات باتخاذ إجراءات حازمة للحد من هذه الظاهرة وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
ورفع المتظاهرون شعارات "لماذا صفاقس" و"صفاقس تستغيث" و"نعيش معا لكن نعيش في سلام"، و"صفاقس ليست منطقة عبور" و"الهجرة غير النظامية خطر على الجمهورية".
وتعيش تونس حالة من التوتر في ظل التحديات التي تواجهها بسبب تدفق المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود الجنوبية للبلاد