وصفت إسرائيل خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، والذي اتهمها فيه بالسعي لتدمير حل الدولتين، بأنه "ملئ بالأكاذيب"، ويثبت "مرة أخرى أن وقته (عباس) قد ولى".
وكان الرئيس الفلسطيني طالب الأمم المتحدة من على منبر الدورة 77 لجمعيتها العمومية الجمعة، بوصع خطة دولية لإنهاء الاحتلال الأسرائيلي، بعدما اعتبر أن إسرائيل لم تعد شريكا في السلام. كما اعلن انه سيجري التقدم رسميا بطلب الحصول على عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة غلعاد أردان في تغريدة عبر حسابه على تويتر ان عباس “أثبت (..) مرة أخرى أن وقته قد ولى"، مضيفا ان خطابه "كان مليئا بالأكاذيب وبعيدا عن الواقع”.
واضاف ان "الرئيس محمود عباس يستخدم الأمم المتحدة كمنصة للتحريض على كراهية إسرائيل في الوقت الذي يمجد فيه الارهابيين الذين يقوم هو نفسه بتمويلهم".
واكد أردان ان “تحرك الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة كدولة في الأمم المتحدة محكوم بالفشل، فالولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن يدركون جيداً أنهم رفضوا كل خطة سلام جرى طرحها، وانهم يمولون الارهابيين، وان السلطة الفلسطينية ليست لديها السيادة على مناطقها التي تسيطر عليها المنظمات الارهابية" في اشارة الى حماس والجهاد الإسلامي.
وشدد مجددا على ان "مسعاهم (الفلسطينيين) الاحادي للحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة لن يمر".
I responded to Palestinian Authority President Abbas’ speech full of hate and lies in #UNGA77. Watch: pic.twitter.com/S3PgbLbERB
— Ambassador Gilad Erdan גלעד ארדן (@giladerdan1) September 23, 2022
وجاء خطاب عباس بعد يوم من كلمة القاها رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد امام الجمعية العمومية، واعلن فيها دعمه لـ"حل الدولتين"، مشترطا "أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية مسالمة".
وفيما رحب عباس بموقف لابيد، لكنه اعتبر إن “الاختبار الحقيقي لجدية ومصداقية هذا الموقف، هو جلوس الحكومة الإسرائيلية إلى طاولة المفاوضات فورا”.
ومن جانبه، رحب الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق الجمعة، بتصريحات لابيد.
كتب بايدن مغردا على تويتر "أرحب بتصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي لابيد الشجاع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي قال فيه إن اتفاقا مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل، ولاقتصاد إسرائيل، ومستقبل ابنائنا".
واضاف "لا أستطيع أن أتفق أكثر من ذلك".
