روسيا: المعارضة لن تهزم الجيش السوري حتى لو كانت مدججة بالسلاح

تاريخ النشر: 04 أبريل 2012 - 08:29 GMT
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الغربية والعربية يوم الاربعاء من تسليح خصوم الرئيس السوري بشار الاسد قائلا ان ذلك لن يؤدي سوى الى مزيد من اراقة الدماء ولن يمكن المعارضة من هزيمة القوات الحكومية.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن لافروف قوله خلال زيارة الى أذربيجان "حتى لو كانت المعارضة مدججة بالسلاح فانها لن تهزم الجيش السوري. ستكون هناك مذبحة لاعوام."
واتهم وزير الخارجية الروسي مجموعة "أصدقاء سوريا" بانها تضعف جهود المبعوث الدولي كوفي عنان لوقف العنف، فيما يدعو مشروع بيان يناقشه مجلس الامن دمشق الى احترام مهلة 10 نيسان/ابريل لوقف عملياتها العسكرية.
وقال ان "دعم الجميع خطة كوفي عنان الا أن قرارات مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تهدف الى تسليح المعارضة وأنباء عن فرض عقوبات تضعف من جهود احلال السلام."
وكانت الدول الغربية والعربية صرحت بعد اجتماع "أصدقاء سوريا" يوم الاحد بأن المجموعة ستدرس اتخاذ المزيد من "الاجراءات لحماية الشعب السوري."
في الاثناء، يدعو مشروع البيان الذي يناقشه مجلس الامن الدولي دمشق الى احترام مهلة 10 نيسان/ ابريل لوقف عملياتها العسكرية والمعارضة السورية الى وقف القتال خلال الثماني والاربعين ساعة اللاحقة.
وينص البيان الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه ان مجلس الامن "يطالب الحكومة السورية بان تعمد فورا الى تطبيق" تدابير فك الارتباط العسكري التي وعدت بها "سحب القوات الحكومية من المدن المتمردة، والامتناع عن استخدام الاسلحة الثقيلة".
كما ويؤكد المجلس "اهمية ان تبدأ الحكومة السورية على الفور وبطريقة يمكن التثبت منها في تطبيق هذه التعهدات وتفعيلها كاملة في موعد اقصاه 10 نيسان/ابريل، بناء على موافقتها على القيام بذلك".
كما يدعو مشروع البيان المعارضة الى "وقف اعمال العنف في الساعات الثماني والاربعين التي تعقب التطبيق التام لهذه التدابير".
وفي حال عدم وقف القتال والاعمال العدائية خلال المهل المحددة، "سيدرس المجلس أي تدابير اخرى يراها ملائمة".
ويذكر مجلس الامن بموافقة دمشق الرسمية على خطة الست نقاط التي عرضها الوسيط كوفي انان، و"يعرب عن بالغ قلقه" من استمرار حملة القمع.
واستباقا لاحتمال وقف الاعمال العدائية، يطلب مجلس الامن من الامانة العامة للامم المتحدة ان تعد باسرع وقت "الية اشراف موثوقة وفعالة" ويعلن "استعداده" للموافقة عليها ما ان تتوقف اعمال العنف.
وقال دبلوماسيون ان هذه الالية هي مهمة مراقبة تضم حوالي 250 عنصرا غير مسلحين ولكن نشرها يتطلب صدور قرار عن مجلس الامن.
ويشير البيان الى النقاط الاخرى في خطة انان ومنها عملية الانتقال السياسي ويطالب بتطبيقها كاملة.
واخيرا يكرر المجلس دعوة السلطات والمعارضة السورية الى تسهيل وصول المساعدات الانسانية وخصوصا من خلال الالتزام "بهدنة انسانية من ساعتين يوميا".
بدأ اعضاء مجلس الامن الدولي الثلاثاء بمناقشة النص الذي اعدته لندن وواشنطن وباريس. وقال سفير فرنسا جيرار ارو انه يامل ان يتم تبنيه مساء الاربعاء او صباح الخميس.