اعلنت روسيا الاثنين، موافقتها على تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الاسود الاوكرانية لمدة شهرين فقط، وذلك في موقف وصفته كييف بانه "يتعارض" مع ما اتفق عليه بهذا الشأن.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في ختام محادثات بين روسيا وممثلين عن الأمم المتحدة في جنيف، ان بلاده لا تعارض تمديد الاتفاق لمدة ستين يوما فقط..
وتنتهي السبت المقبل، المرحلة الحالية من الاتفاق الذي اتاح لاوكرانيا تصدير منتجاتها من الحبوب عبر موانئ البحر الاسود. فيما حصلت روسيا على ضمانات لصادراتها المماثلة.
وقال فيرشينين ان موقف روسيا سيتحدد لاحقا في ضوء طبيعة العراقيل التي يضعها الغرب أمام صادرات روسيا من الاسمدة والمنتجات الزراعية.
واضاف ان القيود المفروضة بموجب العقوبات الغربية لا تزال تعرقل حركة الصادرات الروسية من هذه المنتجات، رغم تعهد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بتخفيفها.
وعلى صعيده، فقد اعتبر وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف أن اقتراح تمديد الاتفاقية لمدة 60 يومًا، يتعارض مع الاتفاقية الأساسية الموقعة في تموز/يوليو.
لكنّ كوبراكوف لم يرفض العرض الروسي بشكل قاطع، وكتب في تغريدة أن "الاتفاقية .. تنصّ على تمديد لمدة 120 يومًا على الأقلّ"، مضيفا ان موقف موسكو اذذاك "يتعارض .. مع الوثيقة الموقعة من جانب تركيا والأمم المتحدة".
وقال الوزير الاوكراني ان بلاده تنتظر الموقف الرسمي للطرفين الضامنين للاتفاقية، وهما الأمم المتحدة وتركيا.
وعلقت روسيا مشاركتها في اتفاقية الحبوب بعد الهجوم الذي شنته القوات الاوكرانية بطائرات مسيرة على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية في سيفاستوبول في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ولكنها عادت لاحقا واعلنت استئناف العمل بالاتفاقية بعد تلقي موسكو ضمانات مكتوبة من كييف بشأن نزع السلاح في الممر الامن المستخدم لعبور شحنات الحبوب.
