امرت روسيا الجمعة، باخلاء 18 بلدة على خط المواجهة في منطقة زابوريجيا جنوبي اوكرانيا، فيما هددت مجموعة فاغنر شبه العسكرية بالانسحاب من مدينة باخموت (شرق) الاسبوع المقبل بسبب نقص الذخيرة.
وقال المسؤول المحلي الموالي لروسيا في زابوريجيا عبر تلغرام انه اتخذ قرار الاخلاء الجزئي لهذه البلدات في ضوء القصف المكثف الذي استهدفتها به القوات الاوكرانية في الايام الماضية.
واذ اكد ان الاخلاء سيكون مؤقتا، فقد اوضح انه يشمل الاطفال وذويهم من الدرجة الاولى والمعوقين والمسنين والمرضى في المستشفيات.
وطال قرار الاخلاء الجزئي مدينة إنيرغودار التي تقع فيها محطة زابوريجيا النووية الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي منذ آذار/مارس العام الماضي.
ونفذ الجيش الروسي عمليات إخلاء مماثلة في منطقة خيرسون في الخريف الماضي، وذلك عشية هجوم نفذته قوات كييف واستعادت في اعقابه السيطرة على العاصمة الإقليمية للمنطقة.
فاغنر تهدّد بالانسحاب من باخموت
الى ذلك، هددت مجموعة فاغنر الجمعة، بالانسحاب من مدينة باخموت مركز القتال في شرق أوكرانيا، متهمة الجيش بحجب الذخيرة عنها حتى لا تحقق الانتصار الذي طال انتظاره ولم يتسن لها احرازه بعد.
A statement from Wagner PMC group by Prigozhin.
Prigozhin claims that Wagner will leave Bakhmut by May 10 and hand over positions to the troops of the Russian Federation and 'lick their wounds'.
"Because, in the absence of ammunition, they are doomed to a senseless death." pic.twitter.com/WnHdG3pUrk— NOELREPORTS ?? ?? (@NOELreports) May 5, 2023
وفي تصريحات لم تخل من نبرة الغضب، قال رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين أنّه سيسحب مقاتليه من المدينة اعتباراً من العاشر من الشهر الجاري بسبب نقص في الذخيرة، متهما الجيش بتعمد حرمانهم منها.
ويقاتل عناصر فاغنر في الخطوط الأمامية في باخموت، ومن شأن انسحابهم ان يتسبب في وضع الجيش الروسي في موقع حرج في وقت تتحضر القوات الاوكرانية لشنّ هجوم مضاد وشيك.
وفي تسجيلي فيديو نشرهما جهازه الإعلامي الجمعة، صعّد بريغوجين هجماته على قيادات الجيش الروسي إلى مستوى غير مسبوق، متهما اياهم بوقف امدادات الذخيرة لمقاتليه الذين كانوا على وشك استكمال السيطرة على باخموت بعد اشهر من القتال.
وقال ان العسكريين "البيروقراطيين" أوقفوا امدادات" الذخيرة لقواته في باخموت عندما رأوا انها كانت على وشك السيطرة على المدينة قبل 9 أيار/مايو الذي يوافق احتفال روسيا بالنصر على ألمانيا النازية في 1945.
وفي ما يشبه الانذار، قال بريغوجين ان قواته ستغادر المدينة بعد التاسع من الشهر الجاري وتتوجه الى الخطوط "الخلفية"، بعد ان تسلم مواقعها فيها الى الجيش.
وفي احد المقطعينن ظهر بريغوجين بين اكوام من جثث من قال انها لعناصر قواته، وقال مخاطبا وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف ان هؤلاء قتلوا "حتّى تتمكّنا من أن تسمنا خلف مكتبيكما!"، قبل ان يصيح قائلا بغضب "أين قذائفي اللعينة؟!".
ورفض المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على تصريحات قائد فاغنر، علما ان الاخير كثيرا ما كان يتراجع عن مثل هذه المواقف التي يقول محللون انه كان يعلنها بهدف الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين حتى يتدخل لصالحه، وبما يمكنه من استكمال السيطرة على باخموت.