اعلن حلف شمال الاطلسي "الناتو" الخميس، انه عزز دعمه لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الذي تشنه روسيا منذ نحو شهر، وفيما كثفت الاخيرة غاراتها ضد قوات كييف، فقد واصلت رفض الرد على اتصالات وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون"
وقال الأمين العام لبناتو ينس ستولنبرغ أن الحلف قدم لكييف أنظمة دفاع جوي متقدمة وصواريخ مضادة للدروع، مضيفا أن أمامه مسؤولية ضمان عدم توسع نطاق النزاع الذي تفجر مع الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
واكد ستولنبرغ مجددا أن الحلف لن يرسل قوات تابعة له إلى أوكرانيا، وان طائراته لن تدخل المجال الجوي فوق أوكرانيا.
وفي الغضون، قالت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان الخميس، بأن القوات الروسية تكثف من غاراتها حيث تم تسجيل أكثر من 250 طلعة جوية خلال الساعات الماضية.
وقالت "قواتنا تواصل صد الهجمات الروسية في الاتجاهات الشرقية والجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية".
واتهمت الأركان الأوكرانية القوات الروسية بترويع المدنيين الذين يتظاهرون ضدهم في خيرسون الخاضعة لسيطرتهم، وكذلك تستهدف البنية التحية العسكرية والمدنية في مناطق كييف وتشيرنيهيف وخاركيف.
وأعلنت البحرية الأوكرانية الخميس، أن قواتها قامت تدمير السفينة أورسك التابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود بميناء بيرديانسك.
وقال بيان البحرية الأوكرانية إن "سفينة الإنزال الكبيرة للمحتلين الروس (أورسك) دمرت قرب ميناء بيرديانسك"، المطل على بحر آزوف جنوب شرقي أوكرانيا.
ورافق البيان المقتضب صور ومقاطع مصورة لحرائق وأعمدة دخان كثيفة في الميناء.
أبلغ السكان المحليون عن انفجارين قويين صباح الخميس، سمع دويهما في أنحاء المدينة التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ 27 فبراير الماضي.
ويمثل ميناء بيرديانسك أهمية استراتيجية كبرى لروسيا، حيث تعتمد عليه لتوصيل المعدات والذخيرة والجنود إلى المناطق الجنوبية من أوكرانيا.
ومن جانبها، قالت سلطات الانفصاليين في لوغانسك شرقي اوكرانيا ان أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 6 أشخاص بجروح متفاوتة خلال قصف شنته القوات الاوكرانية الخميس.
روسيا لا ترد الرد على اتصالات البنتاغون
في الاثناء، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تحققت من 64 واقعة هجوم استهدفت منشآت رعاية صحية في أوكرانيا بين 24 شباط/فبراير و21 آذار/مارس أسفرت عن مقتل 15 وإصابة 37.

وأشارت المنظمة إلى أن ما يقرب من سبعة ملايين أوكراني نزحوا داخل البلاد على مدى شهر من الحرب، وأن واحدا من كل ثلاثة منهم يعاني من مرض مزمن.
وتتزايد الضغوط على العاملين بالقطاع الطبي والمتطوعين من أوكرانيا وخارجها للحفاظ على استمرارية عمل نظام الرعاية الصحية منذ بدء الغزو الروسي.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر بالبنتاغون، إن "وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس الأركان مارك ميلي الأميركيان، حاولا دون جدوى الاتصال بنظيريهما الروسيين منذ بدء الحرب على أوكرانيا".
وأكدت الصحيفة أن وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الروسيان يرفضان حتى الآن التواصل مع أوستن وميلي.
ويتوقع أن تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، قرارا جديدا "يطلب" من روسيا وقفا "فوريا" لحربها على أوكرانيا.
وكان مجلس الأمن رفض الأربعاء، قرارا تقدمت به موسكو حول "الوضع الإنساني" في أوكرانيا.
وقال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، إن تصريحات الخارجية الأميركية بشأن جرائم حرب مزعومة بأوكرانيا تتجاوز إطار المنطق السليم.
وبين أن محاولة الولايات المتحدة منح نفسها حق تحديد من هو "مجرم الحرب" تثير النفور، معتبرا أنه لا يمكن لدولة دمرت العديد من الدول وأزهقت مئات الآلاف من الأرواح أن تلعب دور الحكم.
وأضاف سفير روسيا لدى واشنطن، أن الولايات المتحدة تحاول شيطنة موسكو بالاتهامات التي توجهها لها.
وفي سياق متصل، فقد نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي قوله ان الرئيس جو بايدن سيعلن الخميس، عقوبات جديدة، بعضها على مشرعين روس. كما يتوقع أن يعلن خلال زيارته لبروكسل مبادرة بشأن إمدادات الغاز لأوروبا.
وتتعلق مبادرة بايدن بتوجيه شحنات الغاز المسال إلى أوروبا، وتهدف إلى مساعدة أوروبا في تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية.
