قالت السلطات إن انتحارية هاجمت محطة قطارات في مدينة فولغوغراد بجنوب روسيا يوم الأحد ما أسفر عن سقوط 18 قتيلا على الأقل في أعنف هجوم من نوعه خارج منطقة القوقاز المضطربة منذ نحو ثلاثة أعوام.
وقالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب في بيان إن انتحارية هي المسؤولة عن التفجير الذي وقع يوم الأحد في مدينة فولجوجراد بجنوب روسيا.
وصرح مصدر أمني لوكالة "إيتار-تاس" بأن التفجير وقع في مدخل المحطة قرب جهاز الكشف عن المعادن. وذكر أن التفجير نُفذ بواسطة عبوة ناسفة لم يحدد نوعها وقوتها.
من جهته، أكد الناطق باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين أن "الانفجار الذي وقع في محطة السكة الحديدية في فولغوغراد نفذته انتحارية بالقرب من جهاز الكشف عن المعادن"، مضيفا أن "نظام الحماية في المحطة منع الإرهابية من دخول صالة الانتظار، مما حال دون سقوط عدد أكبر من الضحايا".
وكانت مدينة فولغوغراد قد شهدت يوم 21 تشرين الأول/اكتوبر الماضي انفجارا انتحاريا استهدف حافلة ركاب أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة نحو 40 آخرين.
وصرح دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي بأن الرئيس فلاديمير بوتين كلف الحكومة الروسية وبصفة خاصة وزارتي الطوارئ والصحة ومحافظ مقاطعة فولغوغراد باتخاذ كافة التدابير الضرورية لتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين من التفجير.
وأضاف أن بوتين شدد على ضرورة نقل المصابين إلى مستشفيات موسكو على متن رحلات خاصة إذا اقتضى الأمر.
وكلف بوتين لجنة التحقيق بتنفيذ الإجراءات والتحريات اللازمة بشأن تفجير فولغوغراد، الوزارات والهيئات المعنية باتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان الأمن.
واذا تبين ان انفجار يوم الاحد هجوم جديد لمتشددين اسلاميين فسيعزز ذلك المخاوف من وقوع المزيد من الهجمات بينما تستعد روسيا لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية 2014 في منتجع سوتشي على البحر الاسود بعد اقل من ستة اسابيع.
وقتل ثلاثة اشخاص يوم الجمعة في انفجار سيارة ملغومة في مدينة بياتيغورسك بجنوب روسيا.
وتقع فولغوغراد التي يسكنها زهاء مليون نسمة على بعد نحو 690 كيلومترا شمال شرقي سوتشي.
وكان زعيم المتمردين دوكو عمروف -وهو من قادة المقاتلين في الشيشان- حث المتشددين في تسجيل مصور بث على الانترنت في تموز/ يوليو على حشد كل ما لديهم من قوة للحيلولة دون تنظيم الرئيس فلاديمير بوتين الاولمبياد.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن تفجير يوم الاحد.