يخيم هاجس ارتفاع نسب زواج القاصرات على المجتمع المغربي ، على الرغم من منعه قانونيا في المملكة، في ظل مطالبات حقوقية بوقف هذه العادة التي تعود بالسلب على المجتمع المغربي .
مرد هذا التخوف تسجيل 19 الف حالة لزواج القاصرت في المغرب خلال السنة 2021، علما ان عام 2017 تم تسجيل 26 ألف حالة، وانخفض سنة 2020 إلى 12 ألف حالة
وتدعو مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان)، إلى تجريم زواج القاصرات، والالتزام بزواجهن في سن الـ 18 فما فوق.
وغالبا ما تتركز هذه العادة في المجتمعات المعزولة التي لا تصلها التأثيرات الثقافية والمكتسبات التنموية، وتحديدا في القرى النائية والارياف البعيدة ، وتلجا تلك المجتمعات وغيرها الى الحصول على :"الاستثناء والسلطة التقديرية ". فيما تؤكد الارقام والاحصائيات بان المدن الكبرى في البلاد تعيش ذات الحالة ولا تختلف كثيرا عن الارياف والقرى المغربية.
وزواج الفتاة في سن 14 سنة فما فوق يستوجب الحصول على اذن القاضي، الذي يمنحه من باب السلطة التقديرية ، لكن هذا الامر يدفع بالاف الاطفال الى الهاوية في المستقبل وفق الخبراء في الشأن الاسري والمجتمعي ، حيث ان الزواج المبكر قاد في غالبيته الى حالات الطلاق في المجتمع
وتطالب مؤسسات حقوق الانسان في المغرب والخارج بوجوب اقرار تعديلات قانونية تمنع بشكل كامل السلطة التقديرية لدى القاضي وتلزمه بمنع زواج من هم في سن أقل، وضرورة وجود عقوبات صارمة لوقف هذه الظاهرة السلبية".
ووفق المادة 20 من القانون المغربي فانه يحق " لقاضي الأسرة المكلف بالزواج أن يأذن بزواج الفتى والفتاة دون سن الأهلية (18 عاما)، مع تبيان المصلحة والأسباب المبررة، بعد الاستماع لأبوي القاصر أو نائبه الشرعي، والاستعانة بخبرة طبية أو إجراء بحث اجتماعي".
وثبتت الدراسات حالات وارقاممخيفة عن زواج القاصرات :
- أعلى عدد حالات زواج، وهو 1099، بين مُن يراوح عمرهن بين 17 عاما و17 عاما ونصف.
- بلغ عدد حالات زواج القاصرات في عمر أكبر من 17 عاما ونصف 744 حالة.
- تزوجت 262 قاصرا بين 16 عاما ونصف و17 عاما
- تزوجت 181 حالة لقاصر بين 16 عاما ونصف و16 عاما
- تزوجت 13 حالة بين 15 و16 عاما، وحالة واحدة في عمر أقل من 15 عاما.
تشير الفوارق في السن بين الزوجين بين 5 أعوام و15 عاما واحيانا يكون الفارق ما بين 15 و25 عاما، ثم فوق 20 عاما.