كشف الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، زياد النخالة، النقاب عن سبب مقتل قادة "سرايا القدس"، الجناح العسكري للحركة، في قطاع غزة على العدوان الأخير.
ووفقًا لصحيفة "القدس"، أكد النخالة أن سبب وصول الجيش الإسرائيلي إلى قادة "سرايا القدس" واغتيالهم يعود إلى التهاون في استخدام الاتصالات من قبلهم.
وقال النخالة في مقابلة صحفية مع موقع "حياة واشنطن" في بيروت ، ونقلتها صحيفة "القدس"، إنه لم يحدث أي اختراق أمني داخل حركة "الجهاد الإسلامي".
أجهزة الاتصال
وأشار الأمين العام للحركة، إلى وجود تهاون في استخدام أجهزة الاتصال، حيث لم يتم الالتزام بالتعليمات المناسبة في هذا الصدد، ودعا المقاومين إلى تجنب استخدام أدوات الاتصال.
وعبر النخالة عن حزنه بسبب استشهاد جميع القادة الذين كانوا بحوزتهم أجهزة اتصال خلوية، معتبرًا ذلك نقطة ضعف قاتلة.
وفيما يتعلق باغتيال بعض قادة سرايا القدس داخل منازلهم، أوضح زياد النخالة أنهم كانوا يعتادون زيارة منازلهم ولا ينقطعون عنها، وأن عملية الاغتيال تمت في وقت يسود فيه هدوء نسبي، "ولكنهم لم يتخذوا إجراءات واحتياطات أمنية أكثر، وخاصة فيما يتعلق باستخدام الهواتف"، وفقًا لتعبيره.
البنية العسكرية
وشدد النخالة على أن نواب قادة سرايا القدس الذين تم اغتيالهم، استُبدلوا بأفراد آخرين وفقًا لهيكلية واضحة ومتسلسلة.
وأشار إلى أنه تم تخصيص بدائل لكل شخص يستشهد، وأن استشهاد القادة لا يؤثر في البنية العسكرية ولا يسبب إرباكًا.
الدرع والسهم
وتحت عنوان "الدرع والسهم"، قادت إسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة ابتداءً من فجر الثلاثاء، 9 مايو/أيار، واستمرت لمدة 5 أيام، وأسفرت غارات الإحتلال على غزة عن مقتل 33 فلسطينيًا، بينهم 6 أطفال و3 نساء، وقتل 6 قادة من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. بدوره، أسفر القصف الصاروخي من غزة على إسرائيل عن مقتل إسرائيلي في مدينة رحوفوت وإصابة آخرين.