زيارة الصفدي تعبد طريق عمان - دمشق

تاريخ النشر: 17 شباط / فبراير 2023 - 05:54
من المهم تطوير الاتصالات العربية والجسور الجوية التي تنقل المساعدات والاغاثة في المستقبل
من المهم تطوير الاتصالات العربية والجسور الجوية التي تنقل المساعدات والاغاثة في المستقبل

شكلت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي الى العاصمة السورية ولقائه بالرئيس بشار الاسد انعطافة حادة في سياق انعاش العلاقات الاردنية السورية بعد سنوات في مكوثها في الزاوية الرمادية.


قد يكون توقيت زيارة الوزير الاردني تزامن مع مناسبة محزنة، الا انها فرصة ثمينة يجب استغلالها في سبيل استكشاف العديد من القضايا والامور المشتركة بين البلدين، وفتح آفاق للمزيد من التعاون، فسورية اليوم بحاجة الى الدعم العربي في ظل الكارثة الانسانية التي حلت بها، كما ان للاردن مصالحه في التعاون مع الحكومة والنظام في سورية، وفتح ابواب التنسيق على مصرعيها في الوقت الذي تعاني عمان من عصابات متطرفة ارهابية تقبع على الحدود وتتربص بالمملكة ودول الخليج من خلال عمليات تهريب المخدرات والسلاح والعبث بامن الاردن.

بات من الضروري فتح ابواب التعاون والتنسيق بين البلدين، وقد اثبتت التجارب ان افضل طرف يحمي الحدود من الجانب السوري هو النظام، وسيكون المسؤول عنها امام المجتمع الدولي ، بعد تورط عصابات ايرانية في محاولة فتح ثغرات تهريب، وقبلها فشل المعارضة السورية التي كانت تسيطر على المناطق الجنوبية في تامين الحدود الاردنية من الجانب السوري من خطر داعش والارهابيين الذي ضربو اكثر من مرة الامن الاردني .
كان الانفتاح العربي والجسور الجوية العربية الى دمشق عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ،  مؤشر على الرغبة العربية الجامحة في احتضان سورية وضمها مجددا، بعد الغياب الطويل عن التشاور والتعاون والتنسيق، وصبت الاتصالات العربية المتوالية من القادة العرب على القصر الجمهوري السوري في ذات الاطار 

من المهم تطوير الاتصالات العربية والجسور الجوية التي تنقل المساعدات والاغاثة في المستقبل، وتاطيرها في سياق التنسيق العربي المتكامل لاتخاذ موقف عربي موحد تتبناه الجامعة العربية و منظمة التعاون الاسلامي للضغط على الدول الغربية التي احجمت عن اغاثة سورية واتخذت مواقف سلبية اتجاه اغاثة السوريين ، لرفع العقوبات عن الشعب المكلوم.

ان المساعدات العربية والتواصل مع دمشق في هذه المرحلة بالذات، فرصة ستحرم عواصم تناصب العداء للدول العربية على راسها ايران وتركيا من الاستحواذ على القرار السوري وخاصة القرار الاقتصادي والاسواق التجارية والتحكم فيها.
 

مواضيع ممكن أن تعجبك