البوابة - يتواصل هجوم القوات الروسية، على مدينة "باخموت" في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، في معارك يعتبرها الخبراء الأشرس في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بالمقابل تستميت القوات الأوكرانية في التصدي للهجمات الروسية التي تقودها مجموعة فاغنر.
وأكد الرئيس الأوكراني، فلودومير زيلينسكي، في خطابه الليلي المصور مساء الثلاثاء، أن القيادة العسكرية قررت الدفاع عن "باخموت"، والعمل على الحاق أكبر خسائر ممكنة بالجيش الروسي والقوات المساندة له.
وقال زيلينسكي: "إن كبار القادة العسكريين الأوكرانيين يفضلون الدفاع عن القطاع الذي يضم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية".
وأفادت وكالة "فرانس برس"، بأن منطقة غير مأهولة في مدينة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، المجاورة لباخموت، تعرضت لإطلاق ذخيرة تحتوي على مادة الفوسوفور الأبيض من قبل مواقع روسية.
الفسفور الأبيض
وأشارت الوكالة، إلى أن انفجار المقذوفين نجم عنهما إطلاق كرات صغيرة وحارقة تحتوي على الفسفور الأبيض، وتسببت بحرائق في المساحات المزروعة.
ونفت موسكو في أكثر من مناسبة اتهامات "كييف" لها باستخدام هكذا نوع من الأسلحة في المعارك الدائرة بأوكرانيا.
وفي وقت سابق، أقر زيلينسكي، بصعوبة الموقف في "باخموت"، وقال: "إن مستقبل أوكرانيا يعتمد على مصير ونتائج المعارك التي تدور شرق البلاد".
وقال المكتب الإعلامي للجيش الأوكراني، نقلا عن قائد القوات البرية أولكسندر سيرسكي، إن الهجوم الروسي الذي تقوده مجموعة "فاغنر" في "باخموت"، ينطلق من عدة محاور للسيطرة على وسط المدينة.
وأضاف سيرسكي، إن القوات الأوكرانية تمكنت من صد محاولات الاستيلاء على باخموت، مع تكبيد القوات الروسية المهاجمة خسائر بشرية كبيرة، منوها إلى أن المعركة في المدينة تعد الأطول منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وكانت القوات الروسية قد اعلنت قبل أيام، أنها تمكنت من السيطرة على الجزء الشرقي من المدينة، بعد معارك دامية مستمرة منذ 7 اشهر.
"فاغنر": معارك شرسة
من جانبه أكد رئيس مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، بصعوبة المعارك وقساوتها في باخموت، مشيرا إلى أن المعارك تزداد شراسة كلما اقترب القتال من وسط المدينة.
وقال بريغوجين: "كلّما اقتربنا من وسط المدينة، ازدادت المعارك قسوة وكان هناك استخدام للمدفعية".
واضاف: "الوضع في باخموت صعب، صعب للغاية. العدو يقاتل من أجل كل متر".