تعهد الرئيس الاكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، في الذكرى الأولى للحرب في بلاده بتحقيق الانتصار على روسيا، لكنه اشترط لتحقيق ذلك استمرار الدعم الذي يقدمه الغرب لكييف.
واكد زيلينسكي في مؤتمر صحفي ان الانتصار سيكون محتما في حال وفاء الحلفاء الغربيين بتعهداتهم ضمن المهل المحددة في ما يتعلق بالدعم العسكري، مضيفا انه يسعى الى ان تتحقق هذه النتيجة في الحرب العام الحالي.
وحث الرئيس الاوكراني الولايات المتحدة خصوصا على الاسراع في تسليم الاسلحة الموعودة في بلاده، قائلا ان عليها ان تفعل ذلك اذا ارادت أن "نصدّ العدو بسرعة أكبر".
من جانب اخر، رحب زيلينسكي بعناصر وردت في اقتراح صيني لوقف إطلاق النار، وان كان اعتبر ان بلاده التي تدور فيها الحرب هي من ينبغي ان يطرح خطة السلام.
واكد استعداد بلاده للعمل مع الصين في ما يتعلق باقتراحاتها التي وصفها بانها "افكار" اكثر منه خطة سلام، وتتضمن بنودا لا توافق عليها اوكرانيا.
مقترح وليس خطة سلام صينية
واغتنم الرئيس الاوكراني الفرصة لدعوة بكين الى الامتناع عن تزويد حليفتها روسيا بالاسلحة، مضيفا انه ينوي لقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ.
واعتبر زيلينسكي ان هذا اللقاء سيكون مهما، مشيرا الى ان الصين تحترم وحدة اراضي بلاده، وعليها فعل كل شيء لضمان انسحاب روسيا منها.
وكانت الصين دعت إلى محادثات سلام بين موسكو وكييف ضمن معادلة تعتبر مستحيلة في الوقت الحالي، وتستند إلى احترام وحدة اراضي اوكرانيا والمطالب الأمنية الروسية.
وقد قلّلت الدول الغربية من أهمية المقترح الصيني، فيما وصفتها الامم المتحدة بانها "مساهمة مهمة".
وبدورها، اشادت روسيا بالمقترح، مكررة مطلبها باعتراف كييف بـ"الحقائق الجديدة على الارض" في اشارة الى المناطق الاوكرانية الاربع التي ضمتها موسكو.
والخميس، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار بغالبية واسعة بانسحاب "فوري" لروسيا من أوكرانيا، داعية إلى سلام "عادل ودائم" بين البلدين.
وصوتت 141 دولة لصالح القرار مقابل اعتراض سبع دول وامتناع 32 دولة من بينها الصين والهند.
