أعلن الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، انطلاق الهجوم المضاد لقوات بلاده ضد الجيش الروسي، ولكنه تكتم على تفاصيل الهجوم الذي طال انتظاره ورافقته الشكوك من حيث الجدوى واحتمالات تحقيق الاهداف.
وقال زيلينسكي للصحفيين في كييف بينما كان يقف الى جانبه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ان القوات الأوكرانية بدأت هجمات مضادة للجيش الروسي.
لكن الرئيس الاوكراني امتنع عن اعطاء تفاصيل اضافية، قائلا انه لن يكشف في أي مرحلة هو هذا الهجوم.
واعتبر ان الجميع سيستطيعون استشعار ذلك بأنفسهم.
وكان زيلينسكي يرد على سؤال حول تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ادلى بها الجمعة واكد خلالها بدء اوكرانيا هجومها المضاد، موضحا أنها شرعت في استخدام احتياطاتها الاستراتيجية لهذه الغاية.
وفي تصريحاته، وصف بوتين كافة الهجمات الاوكرانية المضادة بانها كانت فاشلة، مع اقراره بان كيييف لا تزال تملك قدرات هجومية تتيح لها مواصلة القتال الذي لا يزال الى الان لصالح موسكو وبمعدل خسائر تبلغ ثلاثة اوكرانيين مقابل روسي واحد.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية السبت ما قالت انها لقطات مصورة توثق تدميرها مدرعات لقوات كييف في منطقتي زابوريجيا ودونيتسك في جنوب وشرق اوكرانيا "باستخدام صواريخ موجهة عالية الدقة".
وعلى صعيده، اكد سيرغي تشيريفاتي المتحدث باسم القيادة الشرقية في الجيش الأوكراني أن القوات الأوكرانية تمكنت من التقدّم مسافة 1400 متر في محيط مدينة باخموت المدمّرة والتي سيطرت عليها موسكو الشهر الماضي.
الى ذلك، اكد ترودو الذي وصل الى كييف في زيارة مفاجئة، إن عزم بلاده المشاركة في جهد متعدد الجنسيات لتدريب طيارين مقاتلين أوكرانيين، كما اعلن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 375 مليون دولار.
وحمل رئيس الوزراء الكندي روسيا المسؤولية عن تدمير سد كاخوفكا لتوليد الطاقة في جنوب أوكرانيا، وهي الحادثة التي تسببت في اغراق عشرات التجمعات السكانية على ضفتي نهر دنيبر الذي يقسم اوكرانيا
وبينما تتبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف السد، لكن ترودو لم يتهم روسيا مباشرة بالضلوع في الهجوم، وان كان قال انه لا يشكل في ان تدمير السد هو "نتيجة مباشرة لقرار روسيا بغزو" اوكرانيا.
وكشف ترودو عن بدء نقل طائرة شحن روسية من طراز "انطونوف" الى سلطات كييف بعدما صادرتها بلاده العام الماضي في اطار العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا مع بدء الحرب في اوكرانيا.