ساحة التحرير تنفجر فرحا وتصفيقا بعد اعلان عبدالمهدي نيته للاستقالة

تاريخ النشر: 29 نوفمبر 2019 - 05:00 GMT
عمليّة القمع الواسعة التي شهدتها الناصريّة مسقط رأس رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعدَ ساعات من إعلان تشكيل خليّة أزمة عسكريّة في المحافظات الجنوبيّة المنتفضة
عمليّة القمع الواسعة التي شهدتها الناصريّة مسقط رأس رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعدَ ساعات من إعلان تشكيل خليّة أزمة عسكريّة في المحافظات الجنوبيّة المنتفضة

، تصاعدت هتافات المتظاهرين المتواجدين في ساحة التحرير بوسط بغداد، معبرين عن فرحهم بعد اعلان رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي  عزمه تقديم استقالته الى مجلس النواب وذلك بعد ساعات على دعوة المرجعية الشيعية العليا آية الله السيستاني في البلاد الى سحب الثقة من الحكومة.

وتاتي خطوة عبدالمهدي رضوخا لمطالب المحتجين  ب"إسقاط الحكومة" وتغيير القادة السياسيين.

وجاء في بيان رسمي أصدره رئيس الوزراء "سأرفع الى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس اعادة النظر في خياراته".

وأدان المرجع الشيعي في العراق آية الله السيستاني الهجمات ضد المحتجين السلميين وحذر من انزلاق العراق إلى الحرب الأهلية أو الاستبداد، وتأتي هذه التصريحات في نهاية أحد أكثر الأيام دموية في العراق، مع مقتل 37 شخصا، يوم الخميس 28/11، كما أفادت مصادر مستشفيات أن عدة أشخاص توفوا متأثرين بجراح، مما رفع عدد القتلى إلى 46 شخصا على الأقل.

وتأتي عمليّة القمع الواسعة التي شهدتها الناصريّة مسقط رأس رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعدَ ساعات من إعلان تشكيل خليّة أزمة عسكريّة في المحافظات الجنوبيّة المنتفضة لإدارة الملفّ الأمني فيها، واستعادة النظام، وتسلّم الفريق جميل الشمري الذي كان قائدًا لعمليّات البصرة خلال تظاهرات صيف 2018 الدامية، مسؤولية الملف الأمني في الناصرية. لكنّ محافظ ذي قار عادل الدخيلي طالب رئيس الوزراء بإبعاد الشمري لإخلاله بأمن المحافظة، كما دعا الى "تشكيل لجنة تحقيق ومعاقبة كلّ من تسبّب بسقوط دماء أبناء المحافظة".


وقد قرّر رئيس الوزراء، إثر الأحداث الدامية، إقالة القائد العسكريّ الفريق جميل الشمري بعد ساعات من تعيينه مسؤولاً عسكريًا على الناصريّة التي تشهد منذ أيّام احتجاجات متواصلة.
وتفيد الاحصائيات المختلفة بأن عدد القتلى في التظاهرات التي بدأت في أوائل تشرين الأول/أكتوبر تتراوح بين 390 و408 قتيلاً وأكثر من 15 ألف جريح، ولكن السلطات لم تعلن عن أرقام محدّثة أو دقيقة.


من جهة أخرى، طالبت إيران العراق الخميس باتّخاذ "إجراءات حازمة ومؤثّرة" ضدّ "العناصر المعتدية" على قنصليّتها في مدينة النجف.