سجينان من غوانتانامو يتهمان بولندا بالتواطؤ في عمليات الترحيل

تاريخ النشر: 04 ديسمبر 2013 - 06:09 GMT
معتقل في سجن غوانتانامو
معتقل في سجن غوانتانامو

إتهم رجلان تعرضا لعملية تسليم استثنائية وتعذيب، بواسطة أجهزة الاستخبارات الأمريكية في بولندا منذ عقد من الزمان، بولندا، بالتواطؤ في سوء المعاملة.

وتعتقل الولايات المتحدة عبد الرحيم حسين محمد الناشري، وهو مواطن سعودي من أصل يمني، وزين العابدين محمد حسين، وهو فلسطيني سعودي المولد، في معسكر الاعتقال في خليج جوانتانامو بكوبا، للاشتباه في تورطهما في أعمال إرهابية.

ومثل محامون الرجلين المعتقلين اليوم الثلاثاء، في جلسة استماع في قضيتهما ضد بولندا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وتعتبر واشنطن أن الناشري، هو المشتبه به الرئيسي في الهجوم الذي وقع عام 2000 على المدمرة البحرية الأمريكية "يو اس اس كول"، وقد اعتقل في دبي في تشرين أول/أكتوبر 2002، واتهم في عام 2008 أمام لجنة عسكرية .

كما تعتبر واشنطن حسين، أحد مهندسي هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، واعتقل في باكستان في عام 2002، ولكن لم يتم توجيه الاتهام إليه مطلقا.

وقال الرجلان إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) نقلتهما إلى بولندا في كانون أول/ ديسمبر 2002، واحتجزتهما لعدة أشهر في سجن سري تابع للوكالة، وهو الذي كشف تقرير لمجلس أوروبا أنه قاعدة "ستاري كياجكوتي" التابعة للاستخبارات.

وفي هذا المعسكر، تعرض المشتبه بهما لأشكال مختلفة من التعذيب، بما في ذلك "الإيهام بالغرق" وهو الإجراء الذي يحاكي الغرق وتأكد استخدامه ضد الرجلين في تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية عام 2004.

وتركزت القضية المرفوعة في ستراسبورج على دور بولندا في عمليات الترحيل.

وإتهم المعتقلان بولندا بأنها سمحت "بمعرفة وبقصد " لوكالة الاستخبارات المركزية باحتجازهما بمعزل عن العالم الخارجي، دون أي أساس قانوني، لمدة ستة وتسعة أشهر على التوالي.

وقالا أيضا، إن بولندا مكنت أيضا "بمعرفة وبقصد" الاستخبارات المركزية من نقلهما خارج البلاد مرة أخرى، على الرغم من معرفة أنهما سيتعرضان لمزيد من التعذيب والحرمان من محاكمة عادلة.

ورفضت بولندا، التي نفت دائما التورط في عمليات الترحيل السري، هذه المزاعم