سعدات يعارض استئناف المحادثات ويؤيد حل دولة واحدة

تاريخ النشر: 05 مايو 2010 - 05:31 GMT

حذر أحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المسجون في اسرائيل من اجراء مزيد من المحادثات مع اسرائيل قائلا ان استئناف المفاوضات لن يحقق الاهداف الفلسطينية وسيعمق الانقسامات بين الفلسطينيين.

وصرح سعدات بأن صراع الشرق الاوسط لن يحسم الا بقيام دولة واحدة يعيش فيها الفلسطينيون واليهود وهو حل يتعارض مع "حل الدولتين" الذي تسعى له منذ فترة القوى العالمية.

وفي ردود مكتوبة على اسئلة من رويترز نقلها له محاميه أدان سعدات المشاركة الفلسطينية في مفاوضات غير مباشرة من المتوقع ان تبدأ قريبا تحت رعاية الولايات المتحدة.

وقال سعدات "المفاوضات في هذه الحالة لن تشكل سوى غطاء لاستمرار السياسة الاسرائيلية المبنية على استمرار الوجود الفعلي للاحتلال وقتل اي امكانية لتسوية القرارات الوطنية."

ويقضي سعدات حكما بالسجن 30 عاما في أحد سجون اسرائيل عن دوره في الانتفاضة الفلسطينية لعام 2000 .

واتهمته اسرائيل باصدار امر اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001 لكنها عادت وقالت انه لا توجد أدلة كافية لاتهامه بذلك.

ويرأس سعدات فصيلا لا يزال اسميا ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتهيمن على المنظمة حركة فتح التابعة لعباس.

وعلى الرغم من تقلص نفوذ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمام فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة الا ان سعدات يعتبر من أبرز الزعماء الفلسطينيين في سجون اسرائيل.

وتطالب حماس بالافراج عنه في اطار صفقة لمبادلة السجناء تفرج بموجبها عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي اسر عام 2006 .

وقال سعدات ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عطل الاتفاق واستطرد "لا يوجد اخبار عن الصفقة ..ولحماس لا توجد فرصة للتراجع عن الاسماء التي طرحت خلال المفاوضات ولكن الطرف المستفيد هو نتنياهو وتعطيل الصفقة اخرجت نتنياهو من مأزقه مع الائتلاف الحكومي الاسرائيلي ومن مأزق الخلاف الامريكي الاسرائيلي."

وصرح سعدات بأن اسرائيل غير حريصة على اجراء محادثات سلام تؤدي الى حل مقبول لدى الفلسطينيين.

وقال ان المحادثات التي اقترحتها الولايات المتحدة لاحياء عملية سلام مستمرة منذ 20 عاما هي لغطاء العجز الامريكي وفشل الرئيس الامريكي باراك أوباما في الوفاء بما التزم به أمام العالم الاسلامي بشأن بداية جديدة.

وقال "المفاوضات هي غطاء للعجز الامريكي وعدم قدرة أوباما على ترجمة الخطاب السياسي للعالم العربي والذي طرح من خلال خطاب اوباما في القاهرة."

ومن المتوقع ان توافق اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على المحادثات غير المباشرة يوم السبت. وأعطت جامعة الدول العربية موافقتها على المحادثات بالفعل ووافقت على محادثات غير مباشرة مدتها أربعة أشهر.

وفي تبرير للتأييد العربي قال عباس انه تلقى تأكيدات أمريكية من ان اسرائيل لن تقوم باي "اجراءات استفزازية."

وقال سعدات ان القيادة الفلسطينية تخلت عن مطالبها ومنها الوقف الكامل للبناء الاستيطاني في الاراضي التي تحتلها اسرائيل والتي يطالب الفلسطينيون باقامة دولتهم عليها.

وصرح سعدات بان اجراء مزيد من المحادثات سيصعب تحقيق مصالحة بين عباس والمعارضين لاستراتيجيته التي تقوم على التفاوض من اجل قيام دولة فلسطينية الى جوار اسرائيل.

ورفض حماس وفصائل اخرى لاستراتيجية عباس هو في لب الصدع الفلسطيني الذي يرى كثير من الفلسطينيين انه تسبب في انتكاسة قضيتهم.

وقال "كان من المفترض تمسك الحزب الفلسطيني المتحمس للعملية السياسية والمهين على القرار في منظمة التحرير على الاقل التمسك بالشروط التي وضعوها (فتح) بانفسهم."

وقال سعدات ان اي استئناف للمفاوضات سواء مباشرة او غير مباشرة سيؤثر على جهود توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق مصالحة.

ويرى سعدات ان الحل الاوحد للصراع هو قرار دولة واحدة. وترفض اسرائيل فكرة قيام دولة واحدة للفلسطينيين والاسرائيليين قائلة انها ستهدد أغلبيتها اليهودية.

وقال سعدات "الحل هو حل الدولة الواحدة وليس حل الدولتين وليس هناك أفق لأي تسوية أخرى لانهاء الصراع."