أبلغ السفير الأميركي في بيروت رئيس الحكومة اللبنانية ان "الدينامية الاستراتيجية الجديدة في المنطقة" التي تحدث عنها وزير خارجية بلاده كولن باول في تعليقه على التصعيد الذي شهدته جبهة جنوب لبنان يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين "تجبر سورية ولبنان على التخلي عن دعمهما لحزب الله".
واعلن فنسنت باتل في تصريحه بعد اجتماعه مع رفيق الحريري بلهجة متشددة "ان "حزب الله" منظمة إرهابية اجنبية تدعم علناً العمليـات الانتحارية وتقف عثرة امام جهودنا لدفع السلام إلى الأمام", واتهم الحزب بوضع سلسلة من المتفجرات على الجانب الإسرائيلي من الحدود
رد الحريري في تصريح له بعد الاجتماع على كلامه بالقول ان موقف باتل "ليس جديداً وشرحت له ان الآلية الإسرائيلية (الجرافة التي تجاوزت الخط الأزرق وقصفها الحزب) عبرت الحدود اللبنانية وانتهكت السيادة اللبنانية..."
وكان باتل قال ان "المواجهة الأخيرة حصلت اثناء محاولة الجانب الإسرائيلي إزالة المتفجرات". وطلب "وقف هذا النوع من الأعمال الاستفزازية".
وقتل جندي اسرائيلي واصيب اخر بجروح خطيرة عندما اطلق الحزب اللبناني صاروخا فجر الجرافة الاسرائيلية التي تجاوزت الحدود إلى داخل الاراضي اللبنانية وأعقب ذلك غارتان للطيران الإسرائيلي على لبنان
وقال باتل: "كررت لرئيس الوزراء اهتمامنا بأن ينشر اللبنانيون الجيش اللبناني في جنوب لبنان للمساعدة في إزالة الخطر الذي ينتج من هذا النوع من التصعيد".
وتحدث الحريري عن "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأجواء والمياه اللبنانية", داعياً الى "وضع حد لها لما تمثله من استفزاز وانتهاك للسيادة اللبنانية". وأكد الحريري ان "حرص لبنان على الاستقرار وعدم التصعيد كحرصه على سيادته واستقلاله—(البوابة)—(مصادر متعددة)