سوريا: العشائر على أبواب السويداء واحتجاز رهائن يهدد بحرب أهلية

تاريخ النشر: 18 يوليو 2025 - 08:38 GMT
_

تشهد مدينة السويداء في جنوب سوريا توتراً متصاعداً، مع تمركز قوات من العشائر العربية في محيط المدينة، وسط اشتباكات مع مجموعات مسلحة تصفها الحكومة السورية بأنها "خارجة عن القانون" ولا تزال متحصنة داخل المدينة.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن مقاتلي العشائر انسحبوا من المواقع التي تقدموا إليها داخل المدينة فجر الجمعة، وأعادوا تمركزهم في محيطها بانتظار تعزيزات من مقاتلين قادمين من مناطق مختلفة في البلاد.

رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية، الشيخ عبد المنعم الناصيف، دعا إلى النفير العام والتوجه الفوري إلى السويداء، واصفاً ما يتعرض له بدو المحافظة بـ"المجزرة".

وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمني سوري للجزيرة أن وزارة الداخلية تلقت مناشدات للتدخل واحتواء الموقف في السويداء، مشيراً إلى أن الوزارة بدأت تجهيز قوات بهدف فرض الأمن وحماية المدنيين.

وكانت قوات العشائر قد شنت هجوماً مضاداً في ريف السويداء الغربي، تمكنت خلاله من السيطرة على عدة بلدات، منها تعارة والدور والمزرعة، وذلك عقب انسحاب قوات الأمن والدفاع السورية من تلك المناطق، حيث أفادت تقارير بوقوع عمليات قتل وانتهاكات ضد أبناء العشائر البدوية من قبل مجموعات مسلحة محلية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن مجموعات خارجة عن القانون ارتكبت انتهاكات في حي المقوس شرقي السويداء، حيث قُتل عدد كبير من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتم إحراق منازل في المدينة وقرى ريف السويداء الغربي تعود ملكيتها لعشائر بدوية.

كما أفادت مصادر محلية بأن مسلحين يحتجزون أكثر من ألف مدني من البدو في بلدة شهبا، في ظل نزوح أكثر من 500 عائلة بعد حرق منازلها، في ظل غياب واضح لقوات الحكومة.

وفي العاصمة دمشق، اتهمت الرئاسة السورية المجموعات المسلحة بانتهاك تفاهمات تمت بوساطة أميركية عربية، من خلال شن هجمات وصفتها بـ"المروعة" راح ضحيتها عشرات المدنيين من أبناء العشائر البدوية. 

وتعود جذور التوتر إلى اشتباكات وعمليات انتقامية بين مجموعات درزية وأخرى من العشائر العربية البدوية، قبل أن تتدخل قوات الجيش والأمن لفض النزاع، لتدخل لاحقاً في مواجهة مع فصائل درزية مناوئة، وسط تعرض مواقع عسكرية سورية لغارات جوية إسرائيلية.