البوابة - وكالات - وسام نصر الله
وثقت مقاطع فيديو، تداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي، مشاهد قاسية، لإنتشال أطفال من تحت الأنقاض في الأماكن التي ضربها الزلزال المدمر في سوريا، فجر الإثنين، والذي خلف وراءه آلاف القتلى والجرحى، وعدد كبير من المنازل المهدمة.
طفلة تحتضن شقيقها
ويظهر في أحد الفيديوهات، طفلة سورية صغير وهي تحتضن شقيقها وتحمي رأسه بيديها، وهما محاصران تحت الأنقاض.
ويبين مقطع الفيديو، حوارا يدور بين أحد عناصر فرق الإنقاذ، والطفلة "آية"، في محاولة منه لتهدئتها إلى حين انتشالها من تحت الأنقاض.
هذا الفديو كسر قلبي ?
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) February 7, 2023
تقول الطفله للمنقذ عندما وصل لها: "عمو طالعني بصير عندك خدامة"
بسبب التعب الذي عاشته، بقيت هي وأختها لمدة 17 ساعة تحت الأنقاض ولا تستطيع الحراك. #زلزال_سوريا pic.twitter.com/n10RmXvyG9
وكانت "آية" تطلب بصوت طفولي المساعدة من "المنقذ"، لإخراجها مع شقيقتها، وقالت: "عمو طالعني.. وأعمل لك اللي بدك بصير عندك خدامة".
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الطفلين، من تحت الانقاض، بعد 17 ساعة من حصارهما تحت الركام.
طفل في يديه دمية و"شيبس"
كما تداول ناشطون على "التواصل الإجتماعي"، فيديو مؤثر لطفل سوري لا يتجاوز عمره السبع سنوات، في بلدة "صوران" القريبة من الحدود مع تركيا.
مشهد مؤثر لطفل يجلس على الأنقاض ممسكاً بدُمية في يد وبالأخرى كيس "تشيبس" بعد الزلزال الذي ضرب بلدة صوران السورية قرب الحدود مع #تركيا#العربية pic.twitter.com/wRd6KWiG86
— العربية (@AlArabiya) February 7, 2023
ويظهر الطفل في الفيديو، وهو يجلس على أنقاض أحد المنازلة المدمرة، وفي إحدى يديه دمية، بينما اليد الاخرى يحمل فيها كيسا من "الشيبس".
انتشال طفلة من بين الأنقاض
وفي منطقة جنديرس بريف عفرين شمال حلب، رصدت الكاميرات، لحظة انتشال طفلة صغيرة وهي على قيد الحياة، من بين الأنقاض التي كانت مدفونة فيها، والركام يحاصرها من كل الإتجاهات.
"عمو نور ليكي البابا أطلعي عليه"
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 7, 2023
لحظات مليئة بالخوف والأمل على حد سواء، لإنقاذ طفلة من أنقاض منزل مدمر بسبب الزلزال في ناحية جنديرس بريف #عفرين شمالي #حلب.#الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا #سوريا pic.twitter.com/qK5J3jU7Yo
ويظهر الفيديو، حوارا بين رجال الإنقاذ، والطفلة، التي كان التراب يغطي وجهها، للتهدئة من روعها، وخاطبوها قائلين: "يا عمو نور.. حاكي للبابا.. البابا هون"، لتلتفت الطفلة بإندهاش صوب والدها، وتتحرك من مكانها مع المنقذين.
مقتل آلاف الأطفال
وتسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، بمقتل آلاف الأطفال، بحسب مسؤول إقليمي لليونسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من جانبه قال المتحدث باسم يونيسف، جيمس إلدر، خلال مؤتمر صحافي بجنيف: "ربما يكون الزلزال قد أودى بحياة آلاف الأطفال".
بينما تقول منظمة الصحة العالمية، إن 1.4 مليون طفل، من بين 23 مليون شخص، من المرجح أن يتعرضوا للخطر في تركيا وسوريا، بعد الزلزال وتوابعه

ظروف جوية صعبة
وتعقد الظروف الجوية الصعبة مهمة إنقاذ الأطفال والأهالي، كما أن الاحتياجات الإنسانية بسبب الزلزال كبيرة، ويؤكد مسؤولون في المنظمات الدولية، ضرورة توفر المساندة على المستوى الدولي.
وبلغت قوة الزلزال الذي كان مركزه منطقة جنوب شرق تركيا 7.8 درجة، مما تسبب بسقوط آلاف المباني في تركيا وسوريا، بما في ذلك العديد من المجمعات السكنية ودمر مستشفيات وجعل الآلاف بين مشرد ومصاب.
ولا يزال عدد كبير من الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض، مع توقعات أن تكون الحصيلة النهائية أكبر بكثير من الأرقام غير النهائية المعلنة.
