قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، اليوم الاثنين، إن الحوار بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي قد بدأ، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق قريبًا. جاء ذلك في تصريح أدلى به عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا، حيث أكد باراك على ضرورة "وقف الأعمال العدائية على الحدود السورية الإسرائيلية".
وشهدت الأسابيع الماضية تصاعدًا في التقارير حول اتصالات مباشرة بين الجانبين السوري والاحتلال الإسرائيلي، حيث تحولت هذه الاتصالات من تسريبات إلى تصريحات شبه رسمية، خصوصًا بعد إعلان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي عن إشرافه الشخصي على حوار سياسي وأمني مباشر مع الحكومة السورية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر سورية لقناة "i24NEWS" بأن الجانبين يستعدان لتوقيع اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025، يتضمن انسحابًا تدريجيًا للاحتلال من الأراضي التي استولى عليها بعد التوغل في المنطقة العازلة في 8 ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ الاستراتيجية في الجولان.
لكن مسؤولين إسرائيليين أشاروا مؤخرًا إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد يرفض توقيع اتفاق سلام دون انسحاب كامل من هضبة الجولان المحتلة، معتبرين أن مطالب دمشق تشكل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى تفاهم نهائي.
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤولين كبار أن المحادثات الجارية تركز حاليًا على اتفاق أمني وليس معاهدة سلام، وتتم بدعم ومشاركة غير معلنة من الولايات المتحدة عبر قنوات خلفية، وسط وساطة إقليمية ودولية.