ردت دمشق على قرار لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالقول إنه "معد مسبقاً من الدوائر التي استهدفت سوريا ومواقفها ضد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول ومعاداتها للسياسات والمشاريع الصهيونية والغربية في منطقتنا العربية."
وأضاف المصدر أن التقرير الذي قدمته إلى المجلس لجنة التحقيق الدولية الخاصة "اتصف بالتسييس الصارخ وإطلاق أحكام استندت إلى معلومات روجت لها بعض الأوساط الموجودة خارج سورية وأجهزة التضليل والتحريض الإعلامي المعروفة."
ورأى المصدر، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن دمشق "تمارس حقها في إحلال الاستقرار والأمن وحماية مواطنيها وإنجاح مسيرة الإصلاح،" واعتبر القرار الدولي "هو تدخل سافر لا مبرر له" مضيفاً أن هدف مثل هذه القرارات هو "إطالة أمد الأزمة وتوجيه رسالة دعم إلى المجموعات الإرهابية المسلحة" على حد تعبيره.
وينعقد السبت في العاصمة القطرية الدوحة اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سوريا والتي من المقرر أن تنظر في التوصيات التي أعدتها لجنة فنية عربية بشأن العقوبات ضد دمشق.
قال نائب الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي في تصريح له قبيل مغادرة القاهرة إن اللجنة ستنظر في التطورات التي تشهدها سوريا لمنع ووقف نزيف الدماء.
وأوضح بن حلي أن ذلك سيكون بناء على التوصيات التي سيرفعها خبراء ومسؤولون عقدوا اجتماعات على مدى اليومين الماضيين في شأن تنفيذ بعض المتطلبات التي جاءت في قرار وزراء الخارجية العرب.
وتشمل هذه المتطلبات بحسب بن حلي موضوع الطيران وقائمة الاستثناءات من العقوبات الاقتصادية.
بايدن: الاسد مهدد للاستقرار
أبلغ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس التركي عبدالله غول خلال اجتماع في أنقرة ، بأن الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه يشكلان مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة، وخطرا بتأجيج نيران النزاع الطائفي ليس في سوريا وحسب بل في المنطقة بأسرها، وفقا لما ذكره مكتبه الإعلامي السبت.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي رسمي قوله إن بايدن لفت الانتباه إلى أن الهدف الأول لبلاده هو دفع النظام السوري إلى وقف قتل المدنيين وأن يترك الأسد السلطة.
وكان بايدن قد أعلن في مقابلة مع صحيفة حـُريات التركية الجمعة إن موقف الولايات المتحدة واضح بشأن حث النظام السوري على وقف عمليات القتل ضد شعبه وتخلي الأسد عن منصبه فورا والتوصل إلى نقل للسلطة بطريقة سلمية.
من جانبه، طالب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون بأن تصبح المساعدة الدولية للمحتجين على النظام السوري جماعية وملموسة بصورة أكثر.
وقال غليون من العاصمة البلغارية صوفيا إن العمل الجماعي من قبل المجموعة الدولية سيكون قادراً على إقناع ما وصفه "بالمافيا السورية" التي تتولى السلطة اليوم، بمغادرة البلاد أو التنازل أمام نضال الشعب السوري.
بدوره، أكد قائد الجيش السوري الحرّ العقيد رياض الأسعد أن اللقاء الذي ضمه ورئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون خرج بنتائج ايجابية من شأنها أن توحد جهود المعارضة السياسية والعسكرية على حد سواء، وقال لـ"راديو سوا" الاميركي إن الانشقاقات داخل الجيش السوري تزداد بشكل مضطرد.
وأضاف "حكينا بصراحة ونوقشت الأمور بشكل جيد، وشكلنا لجنة لمتابعة القضايا التي اتفقنا عليها. موضوع الانشقاقات يتزايد بشكل يومي ووصل إلى 20 ألفا وكلهم منظمين ضمن كتائب موجودة في كل محافظات سوريا ويعملون على الأرض كل في منطقته."