صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 36 مدنيا قتلوا الجمعة برصاص قوات الأمن السورية في عدد من المدن السورية منها مدينتي حمص وحماة وهما من بين بؤر المواجهات مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد في بيان إن سبعة مدنيين قتلوا في مناطق مختلفة من حماة بشمال سوريا وقتل سبعة آخرون في حمص بوسطها بينما قتل مدني بالقصير بنواحي حمص، وهي المناطق التي تشهد منذ عدة أسابيع عمليات ينفذها الجيش السوري.
وكان الناشطون المطالبون بالديموقراطية قد دعوا على صفحتهم على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى التظاهر اليوم في "جمعة الحظر الجوي" لوقف قمع السلطات للحركة الاحتجاجية التي قتل خلالها ثلاثة آلاف شخص منذ منتصف مارس/ آذار.
وكتب الناشطون على فيسبوك أنهم يدعون الأسرة الدولية إلى فرض منطقة للحظر الجوي ليتمكن الجيش السوري الحر من "التحرك بحرية أكبر". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مدنيا شابا استشهد برصاص قناصة أمام مسجد المريجة بحي باب السباع" في حمص التي تشهد عمليات عسكرية منذ أسابيع.
وفي حمص أيضا، قال المرصد إن 13 شخصا جرحوا، اثنان منهم بحالة حرجة "اثر إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق مظاهرة خرجت في مدينة القصير، وفي إطلاق رصاص في حي الإنشاءات لتفريق مظاهرة حاشدة".
وأوضح المصدر نفسه أن "تظاهرات خرجت في حمص من مساجد عمر بن الخطاب والإبرار ورمزون في مدينة القصير بعد صلاة الجمعة"، موضحا أن الأمن فرق التظاهرة التي خرجت من مسجد رمزون بإطلاق رصاص في الهواء.
وقال المرصد إن قوات الأمن في محافظة ريف دمشق أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في بلدة كناكر بعد صلاة الجمعة واعتقلت عشرات المتظاهرين.
كما اقتحمت قوات الأمن حي القبيات في مدينة بانياس وتلاحق المتظاهرين في شوارع الحي واعتقلت ثلاثة منهم، كما قال المرصد. والخميس قتل 25 شخصا في سوريا من بينهم ثلاثة أطفال وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا في بيان صدر الجمعة إن 11 شخصا قتلوا في ضواحي مدينة حماة، بينهم سبعة في منطقة كرناز، واثنان في قلعة مدق، وواحد في كل من كفر نبودة، واللطامنة. وأعلنت اللجان أن سبعة أشخاص قتلوا الخميس في حمص، مضيفة أن ثلاثة أشخاص قتلوا في محافظة إدلب، ولقي اثنان في محافظة درعا حتفهما، بالإضافة إلى اثنين آخرين في محافظة اللاذقية. وفي المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إنه جرى تشييع ثلاثة أشخاص قتلوا على يد جماعات إرهابية مسلحة، بحسب تعبيرها.
