انضم رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك الى الرئيس الاميركي جو بايدن في التعبير عن استغرابه من حدة البطش والقتل التي تمارسها قوات الاحتلال في غزة على الرغم من انه لم يطالب مباشرة بوقف اطلاق النار
سوناك ينتقد اسرائيل
وردد سوناك خلال مشاركته في مأدبة اللورد عمدة لندن التحذيرات الأمريكية، من "أن عددا كبيرا جدا من المدنيين الفلسطينيين يفقدون أرواحهم"، واشار الى ان الدول الغربية والمؤسسات تشعر بقلق متزايد إزاء حصيلة القتلى المروعة في غزة.
وعلى الرغم من عدم ممانعته لمساعي اسرائيل اعادة "الرهائن"، الا ان سوناك شدد على ضرورة عدم الخروج عن الاطار القانوني الدولي " أن تتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء ــ بما في ذلك في المستشفيات" ودعا إلى هدنة إنسانية حقيقية وعاجلة في القتال.
وتعتبر تلك الرسالة الاشد صرامة التي يوجهها سوناك الى اسرائيل منذ العدوان العنيف الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة، علما انه كان احد المتقاطرين الى تل ابيب ليقدم الدعم والعسكري والمعنوي لنتنياهو ويدعم عمليته العسكرية.
واقال سوناك امس وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان من منصبها على خلفية تصريحات اتهمت فيها قوات الشرطة والامن البريطانية بالمحاباة اتجاه المتضامنين مع غزة
واتهمت الوزيرة المقالة شرطة بلادها بإظهار محاباة تجاه المتظاهرين المنددين بالهجمات الإسرائيلية على غزة، وهو ما اعتبرته الحكومة البريطانية بانه دعوة للانقسام
وقالت تقارير اعلامية بريطانية ومن بينها صحيفة "التايمز" البريطانية، ان تصريحات بريفرمان تركت "صدعًا كبيرًا داخل الحكومة البريطانية" وكشفت ان رئيس الوزراء ريشي سوناك امتنع عن التواصل معها ليوم كامل بعد النشر، "مما يشير إلى خطورة تداعيات تعليقاتها التحريضية".
حراك واسع في لندن يدين اسرائيل
وشهدت العاصمة البريطانية الجمعة الماضية تظاهرة كبيرة دعما لغزة ورافضة للمجازر التي تركتبها قوات الاحتلال الاسرائيلي والتي اسفرت عن استشهاد 12 الف تقريبا واصابة وتهجير عشرات الالاف الاخرين ، وانتقدت التظاهرة الموقف الحكومي من دعم المجزرة الاسرائيلية فيما عقدت مجموعة من الفلسطينيين البريطانيين مؤتمرا صحفيا في لندن يوم الإثنين الماضي للحديث عن تأثير الحرب عليهم، وقالت لُبابة خالد ممثلة الشباب السود والأقليات العرقية في حزب العمال سابقا إنها اكتشفت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن أقاربها قد قُتلوا.

اكدت الفتاة انه : "بسبب نقص الكهرباء وعدم توفر شبكات الاتصالات، وجدنا صعوبة بالغة في البقاء على اتصال بأفراد الأسرة فقط للتأكد من أنهم على قيد الحياة" وتقول إنه في قصف بيت عمها قُتل ستة من أفراد عائلتها، خمسة منهم أطفال.
ماكرون انتقد اسرائيل
وفي 11 نوفمبر اكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن على إسرائيل أن تتوقف عن قصف غزة وقتل النساء والأطفال، وقال "لا يوجد مبرر" للقصف، وشدد على "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها" لكن ذلك لا يعفيها من قتل المدنيين "نحثها على وقف هذا القصف" في غزة"
الصحة العالمية" مستشفى الشفاء "أشبه بالمقبرة"
في السياق قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندميير، إن " 600 شخص لا يزالون في المستشفى بينما لجأ آخرون إلى الممرات، وهناك جثث لا يمكن الاعتناء بها، أو لا يمكن حتى دفنها أو نقلها إلى أي مشرحة" و "المستشفى لم يعد يعمل على الإطلاق كما ينبغي. إنه أشبه بالمقبرة".
وكانت مصادر من داخل المشفى اكدت تحلل جثث الضحايا داخل المشفى لعدم توفر مجال لدفنهم بسبب التهديد الاسرائيلي فيما كانت الكلاب الضالة تنهش عدد منها في ظل وجود مخاوف بشأن مصير العشرات من الأطفال المبتسرين، الذين لم يعودوا قادرين على البقاء في حاضناتهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وفي اليوم الـ 39 للعدوان الاسرائيلي على غزة بلغ عدد الشهداء 11240 فلسطينيا، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، إضافة إلى 29 ألف جريح.