استهل سيف الإسلام، نجل الزعيم الراحل معمر القذافي اولى تغريداته على حسابه الرسمي الذي دشنه الاربعاء في "تويتر"، بدعوة الليبيين الى المشاركة في الانتخابات المقررة اواخر الشهر المقبل، وذلك بعد أيام من تقديمه طلب ترشيحه لمنصب الرئاسة.
وسيف الإسلام هو اول شخصية تترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 24 كانون الأول/ ديسمبر، ثم تبعه بعدها بيومين رجل شرق ليبيا القوي المشير خليفة حفتر، الذي اعلن هو الاخر ترشحه للمنصب.
وكتب سيف الإسلام في تغريدته الاولى "الشعب الليبي العظيم.. قد دقت ساعة الحقيقة.. عليكم االتوجه الى فروع مكاتب المفوضية العليا للانتخابات لاستلام بطاقاتكم لتقرير مستقبلكم ومستقبل أبنائكم".
كما دعا خاطب الليبيين في بيان قائلا ”أدعوكم وكل المؤمنين بالمشروع الوطني التصالحي الجامع إلى الاقبال على العملية الانتخابية بالمسؤولية التي تقتضيها خطورة المرحلة، ابتداء من التوجه إلى مكاتب المفوضية العليا للانتخابات لاستلام البطاقات الانتخابية التي لن يتمكنوا من المشاركة واتخاذ القرار من دونها“.
واضاف ان ”بطاقاتكم الانتخابية الموجودة والمتاحة في هذه الآونة بمكاتب المفوضية العليا للانتخابات هي جواز عبوركم إلى صناديق الاقتراع نحو المشاركة في اتخاذ القرار الوطني المستقل، لتعزيز حجم شرعية المؤسسات السياسية الجديدة التي ستنتخبونها للنهوض ببلادنا وإعادة تأهيلها وإعمارها واتخاذ ما تحتاجه من قرارات تعيدها إلى مكانتها الأولى بين الدول“.
واعتبر سيف الإسلام ان ليبيا تقف "على أبواب محطة تاريخية، وأمام استحقاق مصيري من شأنه أن يساعدنا على الخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن“.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
— سيف الإسلام معمر القذافي (@SyfAlqdhafy) November 17, 2021
الشعب الليبي العظيم .. قد دقت ساعة الحقيقة..
عليكم التوجه الى فروع مكاتب المفوضية العليا للانتخابات لاستلام بطاقاتكم لتقرير مستقبلكم ومستقبل أبنائكم.
سيف الإسلام معمر القذافي
وقال ”في ضوء الحاجة الملحة إلى تعاون وثيق بين أبناء الشعب الليبي بمختلف مكوناته، وبالنظر إلى الأهمية القصوى التي تكتسيها المشاركة الشعبية في إنجاح الاستحقاق الانتخابي، أتوجه بهذه الدعوة إليكم كافة، يا من تشاطرونني حلم إنقاذ ليبيا من نير الاحتراب والفوضى، واستعادة الاستقرار والسلام والازدهار والتعايش الأخوي والوئام المجتمعي“.
وختم بالقول ”آمل أن تكون استجابتكم واسعة وتفاعلكم ايجابيا وواعيا بمصلحة الوطن وحبكم له“.
اختراق واعتراضات
وقدم سيف الإسلام الأحد الماضي، ملف ترشحه لرئاسة البلاد شخصيا، لمفوضية الانتخابات في سبها، جنوب ليبيا.
وأعلنت مفوضية الانتخابات عن اختراق صفحتها الرسمية على موقع التواصل العالمي ”فيسبوك“ يوم الاثنين الماضي، حيث نشر المخترقون على الصفحة خبر رفض ترشح سيف الإسلام؛ ما اضطر المفوضية إلى حذفه بعد معالجة الاختراق لاحقا.
وتضمن الخبر المحذوف ما نصه ”أمام ما تشهده المفوضية من زعزعة للاستقرار وإغلاق المكاتب في الوقت الحالي بسبب ترشح المدعو سيف الإسلام القذافي، قررت المفوضية رفض ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.. د.عماد السائح“.
ورغم إعلان المفوضية استكمال سيف الإسلام القذافي "المسوغات القانونية" لعملية تقديم ترشيحه رسمياً للانتخاابت المقررة نهاية الشهر المقبل، يظل الوضع القانوني لنجل القذافي المحكوم في ليبيا بالإعدام، والمطلوب من القضاء الدولي، محل جدل.
فقد أمر الادعاء العسكري الليبي مفوضية الانتخابات بوقف إجراءات ترشح سيف الإسلام القذافي وكذلك رجل شرق ليبيا القوي خليفة حفتر لانتخابات رئاسة البلاد، "إلى حين امتثالهما للتحقيق" في جرائم قتل منسوبة اليهما.
وايضا سارعت المحكمة الجنائية الدولية الى تاكيد أن مذكرة التوقيف بشأنه لا تزال سارية المفعول.
وظل ظهور ومكان وجود سيف الإسلام القذافي طيلة السنوات الماضية غامضين، وأحاط تحركاته بالسرية الى حد كبير، خوفاً على الأرجح من التعرّض له، لا سيما أنه كان من أبرز أركان نظام والده الذي انقلب عليه الليبيون.