كشف تقرير نشر في الصحافة الألمانية، عن سيناريو مرعب في حال انقطاع التيار الكهربائي عن البلاد، مشيرا إلى أن 400 شخص سيلقون مصرعهم، مع فوضى عارمة في حال انقطاع "الكهرباء" عن منطقة واحدة في أول 96 ساعة.
وبحسب تقرير لصحيفة "Frankfurter Allgemeine Zeitung" الألمانية، توقعت حدوث مثل هذا السيناريو في منطقة Rheingau-Taunus في ولاية هيس الفيدرالية.
ووفقا له في غضون ساعتين فقط بعد انقطاع التيار الكهربائي، ستفشل معظم أجهزة الإنذار ضد السرقة والحريق، وفي غضون ثماني ساعات، لن تعمل وسائل الاتصال الخاصة بخدمات الطوارئ. وبعد 24 ساعة، ستتوقف مرافق العلاج الأولى عن العمل. وقبل ذلك بوقت قصير، ستبدأ خسارة جماعية في الماشية.
وفي حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة أربعة أيام أو أكثر، ستبدأ عمليات السطو والحرائق، وسيصل إجمالي الأضرار الناجمة عن ذلك إلى ما يقرب من 200 مليون يورو. ستتعطل الهواتف الأرضية، ويتوقف الإنترنت، تليها الاتصالات المتنقلة والراديو الرقمي. وسينفد البنزين في محطات الوقود وستتوقف أنظمة الدفع الإلكترونية عن العمل.
خطوة تاريخية
وكانت مصادر غربية قد كشفت عن خطوة قد تقوم بها الحكومة الألمانية بهدف منع انهيار قطاع الطاقة في البلاد وصفتها وكالات الإعلام "بالتاريخية" بسبب عدم انسجامها مع السياسات الغربية السابقة.
وتعمل الحكومة الألمانية على زيادة حصتها من أكبر شركات الطاقة في البلاد وهي شركة "Uniper SE"، حيث قد تصل هذه الحصة لأكثر من 50%، لكن المصادر أكدت أن برلين "منفتحة على اتخاذ خطوة تاريخية متمثلة في التأميم الكامل لأكبر مستورد للغاز في البلاد لمنع انهيار نظام الطاقة".
وتحتاج شركة "Uniper" ومقرها دوسلدورف إلى مزيد من المساعدات الحكومية، بحسب "بلومبرغ" بعد الاستفادة من حزمة دعم سابقة وصلت قيمتها إلى 20 مليار يورو (20 مليار دولار)، نقلا عن "أشخاص مطلعين"، حيث تسبب "ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وتخفيضات الإمدادات الروسية في تكبد ملايين الخسائر اليومية، مما دفع الحكومة إلى التدخل في حزمة إنقاذ في تموز يوليو/تموز تضمنت الاستحواذ على حصة 30٪"، مع التنويه إلى أن انخفاض التوريدات الروسية كان نتيجة العقوبات الغربية.