ذكرت صحيفة "القدس العربي" نقلا عن (د ب أ) أن جلعاد شاليط، الأسير الإسرائيلي وصل إلى القاهرة عبر طريق معبر رفع مساء يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول.
وأكد مصدر أمني مصري رفيع أن شاليط وصل بالفعل الى القاهرة في انتظار إتمام الصفقة وتسليمة وسفره إلى تل أبيب عن طريق مطار القاهرة.
وكانت مصادر في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وفي الحكومة الإسرائيلية أكدت إن الجانبين توصلا إلى التوافق على صفقة تبادل الاسرى مقابل شاليط.
وامس كشف خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" النقاب عن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، التي تم التوصل إليها مع الجانب الاسرائيلي ، عبر الوسيط المصري والألماني، مشيرًا إلى أنها ستشمل ألفًا وسبعة وعشرين أسيرًا وأسيرة مقابل الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط.
وقال مشعل، في خطاب متلفز ألقاه مساء الثلاثاء (11-10): "إن صفقة التبادل ستكون على مرحلتين؛ الأولى وتشمل 450 أسيرًا وستتم خلال أسبوع، في حين سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى، وتضم 550 أسيرًا".
وأشار إلى أن الصفقة تشمل جميع الأسيرات في سجون الاحتلال وعددهن سبع وعشرون أسيرة، حيث لن تبقى أي أسيرة في سجون الاحتلال، كما تشمل الصفقة في مرحلتها الأولى 315 أسيرًا من أصحاب المؤبدات.
وقال زعيم حماس "حرصنا أن تشمل الصفقة نماذج وعددًا معتبرًا من كل المراحل التي دخلت السجون، حيث تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وأراضي 48 والجولان والشتات الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر هو "تعبير عن وحدة الوطن ووحدة الشعب الفلسطيني. هذه الصفقة تقول الشعب الفلسطيني واحد في الداخل والخارج، هذه الصفقة تجسد وترسخ وحدة الشعب من خلال شمولها لكل الفصائل".
من جهته قال رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية "علينا أن نبدأ من الآن بوضع كل الترتيبات لاستقبال الأبطال المحررين العائدين لأرضهم، وأن نبدأ بوضع الإجراءات التي تليق بهذه اللحظة التاريخية والانتصار الكبير". وأضاف "ذهب السجن وابتلت العروق وثبت الأجر لهذا الشعب المبارك، ولغزة الصامدة العظيمة". وأكد أبو عبيدة، الناطق باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، أن صفقة تبادل الأسرى ستنجز خلال أسبوع، مشددًا على أن ثلث المفرج عنهم هم من المؤبدات، وتشمل أسرى من القدس والأراضي المحتلة منذ عام 1948 والأسيرات.
وأضاف: "هذه صفقة تاريخية تمت وفق شروط المقاومة ووفق المعايير التي حددتها وستتم خلال أسبوع وتشمل لأول مرة أسرى من القدس وفلسطيني 48 والأسيرات، وثلث المفرج عنهم سيكونون من "المؤبدات". وأشار إلى أن عدد الصفقة بشكل دقيق والأسماء ستعلن بشكل تفصيلي لاحقًا. وقالت مصادر أن وفدًا حمساويا سيتوجه اليوم للقاهرة برئاسة مشعل لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة التبادل، ولتقديم الشكر لـمصر على ما بذلته من جهود لإتمام الصفقة. اسرائيل:
على الجانب الاخر قال بيان رسمي ان مجلس الوزراء الاسرائيلي وافق يوم الثلاثاء على صفقة مع حركة حماس الاسلامية في قطاع غزة لتحرير الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في مقابل الافراج عن أكثر من 1000 اسير فلسطيني. ووافق الوزراء بأغلبية 26 صوتا ضد 3 أصوات لصالح الصفقة التي توسطت فيها مصر للافراج عن الجندي الاسير منذ يونيو حزيران 2006 بعد ان حثهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التصديق على المبادلة التي وصفها بأنها "أفضل صفقة يمكن ان نحققها". وقال نتنياهو اني اتحمل المسؤولية