في حادثة هزت الرأي العام المصري، لا تزال قضية "سفاح التجمع" تثير الرعب والاستنكار، إثر قتل المتهم لثلاث نساء وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية، وكشف التحقيق المستمر عن تفاصيل صادمة.
وفي تطور غير متوقع، كشفت التحقيقات أن المتهم كان يقدم محتوى تعليمي عبر منصات التواصل الاجتماعي، بخاصة تطبيق "تيك توك"، تحت اسم "FONIX" لتعليم اللغة الإنجليزية، حيث كانت مشاهدات الفيديوهات التعليمية على حسابه تصل لملايين المشاهدين.
آخر فيديو للسفاح
وفي الفيديو الأخير الذي نُشر في 23 أبريل الماضي بعنوان "كيف يقول الأميركيون"، طُرح سؤال على المشاهدين وتم الإجابة عليه بأسلوب طبيعي.
وتبين لاحقا من خلال سير التحقيقات أن هذه الفيديوهات التعليمية، لم تكن سوى واجهة لعقلية مرعبة.
غرفة التصوير
ومن الأمور المثيرة للدهشة، أن الغرفة التي كان يستخدمها المتهم لتصوير الفيديوهات، هي نفس الغرفة التي ارتكب فيها جرائمه البشعة.
ووفقًا لمصادر أمنية، كانت هذه الغرفة مجهزة بعازل صوتي لضمان عدم سماع الضحايا، وهو ما يكشف عن تخطيط دقيق للجرائم.
استدراج عبر الانترنت
واستدرج المتهم ضحاياه عبر الإنترنت، حيث قام بجذبهن إلى شقته بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، وفي فجر السبت الماضي، قامت السلطات بالقبض عليه بعد تحريات دقيقة.
ومن المقرر أن يتم عرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي لتحديد مدى تعاطيه للمواد المخدرة، إضافة إلى فحص هاتفه المحمول والاستماع لشهود العيان وجيرانه.
من هو سفاح التجمع؟
بفحص الجانب الشخصي للمتهم، تبين أنه كان معلما يدعى كريم، من مواليد عام 1987، وبعد ترك مهنة التدريس عمل في التجارة، كما أنه طلق زوجته منذ أربع سنوات، وكانت جميع الضحايا من "فتيات ليل" في القاهرة.